اتحاد لجان المرأة الفلسطينية يختتم المجموعة الأولى لجلسات الدعم النفسي
غزة-لم أتوقع ان تتغير حياتي بهذا الشكل اللافت بفضل جلسات الدعم النفسي التي تلقيتها من اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ” كنت أشعر بالحزن الشديد طوال الوقت الى جانب وحدتي وعدم فعاليتي مع المحيط لكن الان أصبحت سعيدة واتفاعل مع الجميع “.
بعض العبارات التي قالتها السيدات في جلسات الدعم النفسي بعد اختتام المجموعة الأولى التي نفذها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ضمن مشروع نظم الدعم النفسي الاجتماعي للمرأة والطفل بالتعاون مع جمعية الدراسات النسوية في مدينة غزة مستهدفا النساء والأطفال الذين عانوا من انتهاكات العدوان على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
قالت رانيا السلطان منسقة المشروع في الاتحاد:” تم تنفيذ 80 جلسة دعم نفسي اجتماعي ضمن المشروع منهم 40 جلسة للأطفال، 30 جلسات للسيدات، 10 جلسات اسرية الى جانب تطلب بعض التدخل ل 25 حالة فردية من الأطفال والسيدات”.
وتابعت :” تهدف جلسات الدعم النفسي الاجتماعي الى تحسين الحالة النفسية لدى النساء والأطفال بعد الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي مروا بها نتيجة تعرض قطاع غزة لعدوان متكرر وحصار إسرائيلي ممتد منذ سنوات طويلة الامر الذي رفع من نسبة الأطفال والنساء اللذين يعانون من ضغوطات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة”.
واعتبرت السلطان ان هذا النوع من المشاريع حاجة ضرورية للمجتمع الغزي لافتة إلى أهمية تكراره وتوسيع مساحة المستفيدات والمستفيدين من اجل تحسين حالتهم النفسية.
من جهتها أكدت الاخصائية أسماء العجوري على أن المشروع ساهم بشكل ملحوظ في حل عشرات المشاكل لدى الفئات المستهدفة من النساء والأطفال معبرة عن سعادتها عندما كانت تلاحظ التغيرات الإيجابية على سلوك الأطفال في جلسات الدعم النفسي.
وبينت العجوري ” انها تستخدم خلال الجلسات أنشطة ترفيهية وتفريغية تساهم في التخلص من الاثار السلبية للفئة المستهدفة وتجعلهم يتعاملون مع ضغط الحياة بكافة اشكالها بكل مرونة واتزان.
وأوضحت ان الفئة المستهدفة أصبح لديهم العديد من أساليب الدعم النفسي والتفريغ الانفعالي تعلموها في الجلسات خاصة فيما يتعلق بالبحث عن المكان الامن والتعبير عن المشاعر بمختلف اشكالها.
ودعت المشاركات والمشاركون بضرورة تنفيذ المزيد من جلسات الدعم النفسي وتوسيع الجلسات لتمتد الى افراد عائلاتهم مؤكدات على أهمية الدعم النفسي في حياة كل فرد في المجتمع.