اتحاد لجان المرأة الفلسطينية يستعرض تجارب شبابية ناجحة.
للمرة الثالثة على التوالي نفذ اتحاد لجان المرأة الفلسطينية امس لقاءا حواريا بعنوان ” تجربة وبصمة” استعرض فيه تجارب شبابية نجحت في الوصول الى مراكز صنع القرار.
وضمن مشروع النساء والمشاركة السياسية بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA الذي يهدف إلى زيادة نسبة تمثيل النساء في مراكز صنع القرار في الأحزاب السياسية جاءت هذه اللقاءات الحوارية بهدف تبادل الخبرات الشبابية من الأجيال التي سبقتهم لاستعرض تجاربهم والاستفادة منها.
وافتتحت اللقاء الحواري المنسقة الميدانية للاتحاد تغريد درويش والتي بدورها رحبت بالمشاركات والمشاركين وشكرت ضيوف اللقاء لقبولهم الاستضافة في اللقاء الحواري وعرض تجاربهم كنماذج شبابية ناجحة في المجتمع الفلسطيني.
وأشارت درويش إلى ان هذا اللقاء يأتي ضمن خمسة لقاءات حوارية تم تنفيذ منها 3 لقاءات في مختلف محافظات غزة تتحدث عن تجارب شبابية ناجحة لنقل تجربتهم الى الشباب لمساعدتهم في صقل شخصيتهم وتمكينهم من التغلب على الصعوبات
وأكدت درويش على أن الشخص القوي هو من يتعلم الدرس ويحول من الفشل نقطة وصول للهدف والنجاح، والإنسان المحبط المتشائم سيراها سلسلة من محاولات فاشلة لا فائدة منها ويبقى ينظر بنظرة متشائمة للحياة.
وتحدث الناشطان الإعلامية تغريد العمور40 عاما ، والشاب مرعي بشير34 عاما عن تجاربهما في العمل الشبابي والصعوبات التي واجهها، وكيف تمكنا من الانخراط والابداع في مجال عملهما
وأمام عدد من ممثلي المؤسسات الاهلية الفلسطينية في قطاع غزة الذين شاركوا في اللقاء الحواري في قاعة مطعم السلام في مدينة غزة روت العمور التي تعمل مديرة مكتب فضائية النجاح في غزة التي تهتم بالإعلام الرياضي كيف تتدرجت حياتها وتجربتها منذ ولادتها في السعودية عام 1979 وكيف تجاوزت اول صدمة في حياتها عند ارتباطها في سن مبكرة مما أوقعها في مشاكل كبيرة انتهت بالانفصال لترتبط بزوجها الحالي الذي يدعنها ويوفر لها كل الإمكانيات من النجاح لتنتقل من دراسة التحاليل الطبية الى دراسة في الاعلام وهناك لتظهر مواهبها وامكانياتها.
وعملت العمور مراسلة رياضية الى جانب المراسلة السياسية خلال الحروب والاعتداءات على محافظات قطاع غزة.
وبين إذاعة الوان وفضائية النجاح عملت في التحليل الرياضي والتغطية الصحفية المباشرة لتكون اول إعلامية تحصل على عضوية مجلس نادي الهلال.
وتنصح العمور الشباب بالانخراط في العمل المجتمعي والابداع وعدم انتظار التقييم ممن أي جهة خارجية بل يعتمدوا على تقييمهم الذاتي لأنفسهم.
بدوره تحدث مرعي بشير الذي يعمل مديرا للبرامج في المؤسسة الألمانية في قطاع غزة مستعرضا تجربته الممتدة منذ الانتفاضة الأولى وكيف تعلم من أمه الناشطة في العمل المجتمعي مما أعطاه ميزة جميلة خاصة انه تربى في بيئة زراعية وانضم للحركة الكشفية كما يقول .
ويقول:” اعتبرت نفسي مميزا واسمي الغريب بعض الشيء اعطاني دفعة لأن اتميز في مجالات أخرى بدءا من المدرسة وفعاليات الاذاعية المدرسية والمجتمعية وليس انتهاءا بفرق الكشافة والمشاركة في فرق مسرحية وتطوع في مؤسسات مختلفة “.
ويؤكد بشير انه كان محظوظا بوجود عدد من الشخصيات المميزة الذين وفروا له دعما كبيرا ليبدع وينخرط في العديد من الدورات التدريبية التي أهلته ليصبح مدربا لشباب في مثل عمره.
ويعتقد ان تأسيسه لمجموعة متطوعون بلا حدود جعلته يفوز بجائزة المتطوع المتميز مما شجعه على للالتحقاق بدبلوم الدراما والمسرح ليدخل مجالا جديدا رغم محافظته على دراسة الحقوق في الجامعة.
ويعتبر بشير اصغر مدير مؤسسة دولية في غزة لكن ذلك لم يمنعه من دراسة تخصص اخر ” تنمية المجتمع مختصرا نظرته للحياة في بضع كلمات كما قال :” الحركة بركة والراحة مرض”.
وأوصى المشاركون في اللقاء الحواري بضرورة دعم المؤسسات الأهلية للشباب واحتضانهم وعدم استنزاف طاقتهم بدون جدوي .
كما طالبات المشاركات بعدم الاكتراث لأي من المعيقات المجتمعية التي تقف حائلا امام طموح المرأة الفلسطينية مؤكدات على ضرورة المثابرة والاجتهاد من اجل الوصول الى الأهداف مهما كانت محفوفة بالصعوبات والمعيقات.