اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ينظم لقاء حواريا يستعرض تجارب نشطاء سياسيين
نظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية لقاء حواريا أمس الثلاثاء لقاء حواريا بعنوان ” تجربة وبصمة” استعرض خلاله تجربة الناشطة شفيقة التلولي وتجربة القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب وذلك ضمن أنشطة مشروع النساء والمشاركة السياسية الممول من المساعدات الشعبية النرويجية.
هذا اللقاء الحواري يعتبر الخامس من اللقاءات الحوارية التي نفذها الاتحاد بهدف تسليط الضوء على تجارب تخطت كل العقبات من اجل الوصول الى مراكز صنع القرار.
وقالت رانيا السلطان منسقة ميدانية في الاتحاد انه تم تنفيذ خمسة لقاءات حوارية بعنوان تجربة وبصمة في جميع محافظات غزة تهدف الى لقاء الشابات والشباب مع الجيل المخضرم في العمل السياسي والاجتماعي الذين يتمتعون بتجربة مؤثرة ليتمكن الشباب الاستفادة من الخبرات السابقة والتعرف على أهم العقبات التي واجهتهم خلال مسيرتهم.
من جهتها تحدثت شفيقة التلولي عن تجربتها قائلة:” سماع تجارب مهم لكن لا يكفي للوصل لكن من المهم البحث عن الفرصة دون انتظار الفرص ان تأتي دون تعب او جهد”.
وأضافت أن نشأتها كانت مختلفة خاصة وانها نشأت في بيت يحمل الحس الوطني بامتياز مشيرة إلى ان عملها الوطني بدأ من عمر الثانية عشر عندما كانت تشارك والدتها في المظاهرات وتسهيل عمل الفدائيين.
وتؤمن التلولي بأن المرأة الفلسطينية لديها قوة تفوق قوة الرجل رغم كل المعيقات التي تواجهها مشيرة إلى كانت تحلم بالالتحاق في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية لكن لأسباب امنية منعت من الدراسة واجبرت على الدراسة في قطاع غزة .
تزوجت وواصلت تلقى تعليمها رغم انجابها لطفلين حتى سنحت لها الفرصة للعمل في الأمن الوقائي حيث ان العمل في هذا الجهاز لم يكن سهلا من جهة ان غالبية العاملين من الذكور ومن جهة أخرى نظرة المجتمع المحيط لعملها في هذا الجهاز.
وأكدت أنها تخطت عوائق كثيرة خلال فترة عملها حتى حصلت على رتبة عقيد بجدارة مبينة انها بعد ذلك عادت الى مقاعد الدراسة لتكمل الماجستير في الخدمة الاجتماعية وتحصل على المركز الأول في دفعتها .
ولفتت إلى انها اتجهت في السنوات الأخيرة للتدريس في جامعة الازهر موضحة انه خلال عملها دائما تحاول ان تبرز دور المرأة النضالي على مر السنوات
وتحضر التلولي للبدء في دراسة الدكتوراه رغم ما تعانيه من قيود مستمرة من قبل الاحتلال على تنقلها وسفرها والذي حرمه من المشاركة في مؤتمرات عديدة بسبب المنع الأمني عليها جراء مشاركتها في العمل النضالي الوطني.
بدوره تحدث نبيل دياب القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والعضو في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن تجربته في العمل السياسي منذ انضمامه للعمل الثوري في مخيم جباليا اثناء محاولة الاحتلال لقمع المواطنين عندما كان يبلغ من العمر 12 عاما ليستمر في المشاركة في كافة النشاطات الوطنية.
وأشار الى انه اعتقل عدة مرات من قبل الاحتلال تعرض خلال اعتقاله لشتى أنواع التعذيب لكنه بقى متسلحا بالقوة مبينا انه الاعتقال صنع منه شخصا قادرا على التحدي والمواجهة.
ولفت دياب الى ان الاعتقال كان بالنسبة له اكاديمية لتعلم قواعد العمل الوطني والتنظيمي والوحدة الوطنية داعيا الشباب والشابات الى المثابرة والتصدي للمحبطين.
وختم حديثه قائلا:” اقرأوا الادب الفلسطيني ، الادب المقاوم في كل الثورات المختلفة حتى تتسلحوا بالمعرفة .. قاوموا ولا تستلموا .