بيان الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام
بيان التظاهرة الأسبوعية التي ينظمها الاتحاد العام
إلقاء رئيس مجلس ادارة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية
اكتمال حمد
نرحب بكم في الوقفة الأسبوعية لإنهاء الانقسام، التي ينظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أو المؤسسات النسوية بناءً على وعي المرأة الفلسطينية بأن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية هو المدخل الرئيسي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، والتصدي للعدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، ومواجهة المخططات التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية.
لقد أصبح الانقسام عاملاً مشجعاً للاحتلال للتمادي في مخططاته الاستيطانية وتهويد القدس وتشديد الحصار على شعبنا، والتنكر لحقوقنا الوطنية، ومحاولة فرض حلول تصفوية تستهدف إجبار شعبنا على التسليم ببقاء الاحتلال والمستوطنات والسيادة الإسرائيلية على القدس، والاعتراف بيهودية الدولة.
إن التصدي للأفكار الإسرائيلية التي يحاول وزير الخارجية الأمريكي فرضها على شعبنا وقيادته السياسية تتطلب توحيد الساحة الفلسطينية على قاعدة برنامج يتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وبحق شعبنا في مقاومة الاحتلال، ونقل ملف المفاوضات للأمم المتحدة، ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حق شعبنا في تقرير مصيره في إطار دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقاً للقرار الدولي 194.
وفي هذا الإطار، فإننا نطالب أطراف الانقسام بتجاوز كل الاعتبارات الفئوية التي تحول دون تنفيذ الاتفاقات التي تقضي بإنهاء الانقسام، وبشكلٍ محدد نطالب بالمسارعة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، المناط بها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وذلك بالتوازي مع اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير لبحث آليات إجراء الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني على قاعدة التمثيل النسبي.
أيها الأخوات.. أيها الأخوة.. لم يعد مقبولاً تشدق أطراف الانقسام بحرصهم على إنهائه، وإطلاق التصريحات التي تبث الأمل في نفوس شعبنا، دون اتخاذ خطوة عملية واحدة باتجاه تجاوز الانقسام واستعادة الوحدة.. شعبنا سئم كل التبريرات التي يقدّمها كل طرف لإخلال مسئوليته وتحميل الطرف الآخر.. شعبنا ينتظر منكم أفعالاً .. ينتظر خطوات عملية على الأرض… وهذا يحتاج منكم توفر الإرادة السياسية وتغليب المصالح الوطنية العليا لشعبنا على المصالح الفئوية الخاصة بكل طرف من أطراف الانقسام.. فالوطن أكبر منا جميعاً.. وشعبنا الذي يعاني ويلات الاحتلال والحصار ويتعرض لاجئيه في سوريا إلى نكبة جديدة يحتاج إلى قيادة بمستوى طموحاته وتطلعاته بالحرية والاستقلال والعودة.
المجد للشهداء.. ومعاً على طريق الحرية والاستقلال
الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام