بيان الوقفة التضامنية أمام مدرسة الايواء في بيت حانون
الاخوات والاخوة في مدينة بيت حانون الصامدة ..الاخوات والاخوة في مراكز الايواء
في الثامنة من يوليو من العام الحالي شنت دولة الاحتلال عدوانا جديدا على قطاع غزة مضافة الي الحروب العدوانية التي شنتها خلال الستة سنوات الماضية .
هذا العدوان الاخير والذي استمر 51 يوما واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والمدمرة. والذي راح ضحيته أكثر من 2150 شهيد وآلاف الجرحي والبيوت المدمرة.
لقد انتهى العدوان ولكن آثاره وتداعياته ولا زالت ماثلة أمام عيوننا في مرتكز الإيواء والأحياء المدمرة .
ليس مفاجئا ان تكون المرأة الفلسطينية في مقدمة الفئات الاجتماعية الأعلى من حيث التضحية والمقدرة على الصمود والثابت أثناء العدوان وبعد العدوان أن قد بلغت نسبة الشهيدات من النساء والأطفال 44% من مجموع الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العدوان أي مايقارب 250 امرأة و541 طفل وفق الاحصاءات.
العدوان بعد 51 يوما انتهى لكن لم تتوقف وتنتهي الاضرار خاصة بوجود مراكز الايواء وبداخلها عشرات الأسر والتي أتت إلى هذه المراكز هربا من حجيم القذائف والصواريخ الصهيونية مما يؤكد على استمرار معاناة المرأة الذي جعلها تدفع ثمنا معنويا ونفسيا وجسديا .
ان وجود مراكز الإيواء يعرض المرأة إلى أشكال متنوعة ومتعددة من العنف بأشكاله اللفظية والجسدية والنفسية وذلك بسبب وجود أسر من مناطق مختلفة مما يعزز الخوف على الأبناء والزوجات بسبب الاختلاط العشوائي.
كما نرى ان على حكومة التوافق ليس فقط البدء في عملية الإعمار بل أن تخصص وتأخذ بعين الاعتبار ضرورة توفير مختلف اشكال الدهم النفسي والمعنوي والمادي للنساء.
إننا مقبلين على فصل الشتاء ولا زال عشرات الآلاف مشردين في مراكز الإيواء وتحت الخيام ومن هذا المكان توجه الدعوة إلى المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال كي ترفع حصارها على قطاع غزة بل تنهي احتلالها لفلسطين.