بيان الوقفة التضامنية بمناسبة مرور عام على العدوان على قطاع غزة
الجمهور الكريم ..
عام على العدوان على غزة .. عام على أبشع عملية
يصادف اليوم ذكرى مرور عام على العدان على غزة 7/7/2014 الذكرى السنوية الأولى لهذا العدوان الشرس، حيث شنت الصهيونية عمليتها العسكرية واسعة النطاق والتي بدأتها في الضفة الغربية من قتل واقتحام للمناطق انتهت بعملية بشعة. استهدفت الطفل ابوخضير بقتله وحرقه لتطلق بعدها العنان لعمليتها العسكرية الواسعة ضد غزة، والتي استمرت 51 يوم من القتل والتهديد والعدوان وقد تميز هذا العدوان كسابقه بالوحشية والانتهاكات الجسمية والمنظمة للقانون الإنساني الدولي واقتراف جرائم حرب بحق المدنيين.
لقد شن الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة خلال الفترة 7 تموز وحتى 23 أغسطس أي قرابة 51 يوم عدوانا عسكريا شرسا شاركت في الطائرات الحربية المقاتلة والبوارج البحرية والمدفعية، التي واظبت على الشريط الحدودي للقطاع حيث أطلقت خلالها الاف الصواريخ والقذائف المدفعية والبحرية التي طالت الهجمات الأمان السكنية والتي سويت بالأرض والابراج السكنية وأبديت عائلات بأكملها.
واستهدف القصف كل مناحي الحياة من مدارس ومؤسسات ومنشئات صحية وتعليمية ومساجد ومحطات كهرباء ومياه واراضي زراعية ومنشئات صناعية ومؤسسات حكومية، جميعها تقع في مناطق مكتظة بالسكان مما تسبب بسقوط 2200 شهيد اغلبهم من المدنيين وخاصة النساء والأطفال، 11 الف جريح وتدمير 137.757 منزل تدمير كلي وجزئي ومتوسط، وتشريد قرابة ثلث سكان القطاع من منازلهم واضطرهم للنزوح من منازلهم بحثا عن مأوى اخر، في بقعة جغرافية محاصرة لم يكن فيها مكانا امنا بمنأى عن القصف والالة العسكرية الإسرائيلية وحتى مراكز الايواء التي انشات ن قبل وكالة غوث اللاجئين لم تكن بمنأى عن استهداف قوات الاحتلال المباشر.
51 يوم من الموت والرعب والتهديد لم يكن فيها مكان امن وكان عنوانها الموت في كل مكان وخطره يتهدد الجميع بلا استثناء. عائلات بأكملها أبيدت جراء القصف المباشر لبيوتهم والذي كان يشتد ساعات الإفطار والسحور في رمضان بقصد إيقاع اعداد أكبر من القتلى والمصابين والمصليين وبقصد الاستهداف العمد للمدنيين، هكذا مارست إسرائيل لعبة الموت ضد المدنيين العزل لتعيد ذكرى الحرب الى اذهاننا، مشاهد القتل والموت والدمار والأرض المحروقة وتعيد لنا صورة شعب محاصر كان يحصده الموت الذي لم يهزم له إرادة. بعد عام نقف هنا على أنقاض بيوتنا ومنشأتنا وندرك ان العالم الذي اعطى الغطاء للعدوان الإسرائيلي سيخجل من نفسه امام إرادة الحياة لدى شعبنا وان الشعب الذي يواجه الموت تكرارا ومرارا سيحصد الحياة بإرادته الحرة وايمانه بان له قضية عادلة … لن يستمر انكار العدالة للضحايا الفلسطينيين
بعد عام من العدوان ومازال الدمار والخراب يعم المكان ومازال العالم الذي يكيل بمكيالين يضع شروطه لتركيع شعبنا مقابل رفع الحصار الظالم الذي يدخل عامه التاسع ،ومازالت عملية إعادة اعمار غزة مجرد خطط غير قابلة للتنفيذ الا بشروط دولية تضمن الولاء لإسرائيل، فالحصار والعقاب الجماعي الذي يفرض على مواطني غزة والالية الدولية لإعادة الاعمار ليست سوى أداة والية جديدة لمأسسة الحصار واطالة امده مما يؤدي الي تفاقم الأوضاع الإنسانية وتأزم الحياة في غزة وبقاء النازحين منكشفين بلا حماية وبلا إعادة اعمار لمنازلهم المهدمة .
بعد عام على العدوان مازال الخراب والدمار يعم مازال الحصار ومازال الضحايا ينتظرون العالة الدولية والاممية.
في الذكرى الأولى للعدوان يصادق مجلس حقوق الانسان على التقرير الخاص بلجنة تقصى الحقائق بشأن العدوان الأخير على غزة هي خطوات أولى للعدالة بشأن الضحايا، حيث أشار وبشكل جيد ان إسرائيل استخدمت القوة المفرطة 600% وأشار الي غياب التناسبية في استخدام القوة ضد المدنيين العزل وأيضا اشارته الى ان ما قامت به إسرائيل هي جرائم حرب يجب ان تلاحقها الجنائية الدولية
على المجتمع الدولي استخلاص العبر من تقرير غولدستون والية تعامله معه وإعطاء أولوية لإحالة هذا التقرير للجنائية الدولية،
هي فرصة للفلسطينيين والسلطة الوطنية والمنظمات الحقوقية ان تحشد الجهود لملاحقة إسرائيل كمجرمة حرب وإعطاء هذا التقرير وتبينه لمحاسبة إسرائيل واستخدام كل القوى الممكنة لمحاصرة وملاحقة إسرائيل.
التقرير هو انصاف العدالة لشعب مقهور ..
في الذكرى الأولى للعدوان نؤكد:
الخيار الأول وحدتنا وضرورة انهاء الانقسام.
تفعيل كل الجهود لإعادة الاعمار والجهود الدولية وعلى راسها دور وكالة غوث اللاجئين.
اعتماد التقرير الخاص بلجنة تقصى الحقائق ودفع باتجاه تبنيه من الجهات الدولية والأمم المتحدة كأساس وبداية لملاحقة إسرائيل كمجرمة حرب.
ملاحقة المدعي العسكري العام الإسرائيلي وإعادة الملفات التي تم اغلاقها كملفات جرائم حرب
تفعيل كل اشكال المقاطعة ضد إسرائيل ككيان حرب معادي للإنسانية اقتصاديا وأكاديميا وسياسيا
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الشفاء لجرحانا
نعم لرفع الحصار
نعم للوحدة