بيان صادر عن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بمناسبة الثامن من اذار يوم المرأة العالمي

مناضلات من اجل الحرية والديمقراطية والمساواة ،،، مناضلات من اجل الكرامة والعدالة ،،، مناضلات ضد الاستعمار والاحتلال ،،، مناضلات ضد الفقر والجوع ،،، مناضلات ضد العنف والتمييز ،،، كنا وسنبقى في فلسطين وسنواصل مسيرتنا نحو الانتصار لشعبنا وقضيته الوطنية العادلة، ننتصر لوطننا وحريته واستقلاله، ننتصر لمساواتنا نحن نساء فلسطين.

نحن بنات شعب يواجه الاستيطان والاستعمار منذ اكثر من قرن لم ولن ننكسر لم ولن نستسلم وسننتصر بعزيمة لن ولم تلن.

نحيي الثامن من اذار في زمن تتصاعد فيه هجمة الاحتلال ضد ابناء شعبنا على كافة المستويات الميدانية والسياسية، فعلى الارض تعيث اليات الاحتلال قتلا وهدما وتشريدا واعتقالا واستيطانا وحصارا، ولا زالت مواكب الشهداء والشهيدات تزخر بأبناء وبنات شعبنا، فيستشهد معتز وشحة تحت انقاد منزله بدم بارد وتطال رصاصات العدوان الشهيدة امنة قديح في خانيونس، وتتعاظم اعداد الاسرى، وتتعاظم اعداد المشردين والمهجرين، يتزايد مستوى الهدم والقمع، ولا زالت القدس تقاوم وحش التهويد والأسرلة، وقطاع غزة تحت كماشة الحصار المحكم، ويهجر اللاجئون في سوريا وخاصة في اليرموك مرة بعد مرة، ويقتلون جوعا امام مرأى ونظر عالم استعماري يدعي الديمقراطية والانسانية.

نحيي الثامن من اذار ولا زال اطفالنا في المعتقلات رغم كل الشرائع والمواثيق الانسانية، وما زال شعبنا يمنع من ممارسة حقه بالعودة الى دياره رغم القرارات الاممية، ولا زال المجتمع الدولي عاجزا عن تطبيق الشرعية الدولية.

نحيي الثامن من اذار وشعبنا يعاني من انقسام وطني لا يمكن الا ان يخدم المصالح الاستعمارية، ولا زال الغرب يشد على أيدي عدونا محاولا ايهامنا بعملية سلمية، وفي الصورة المقابلة يبقى شعبنا صامدا مقاوما مقداما ومتمسكا بثوابته وحقوقه، في الوقت الذي يتعاظم فيه مستوى التضامن الشعبي العالمي مع حقوق شعبنا تتعاظم مقاطعة اسرائيل في ارجاء المعمورة ويشكل اسرانا وشهدائنا نماذج ثورية في صفوف الحركات التحررية، ويتعاظم مستوى الاستنكار للجرائم المرتكبة بحقنا، اننا في هذا اليوم نتوجه بالتحية والعرفان لكافة المتضامنين والمتضامنات الدوليين وخاصة عشرات النساء المناضلات من حول العالم وعلى رأسهن ايقونة الثورة في الوطن العربي المناضلة جميلة بوحيرد، اللواتي حاولن دخول قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه ولكن للأسف تم منعهن من الدخول.

نحيي الثامن من اذار ولا زالت نساء فلسطين يعانين من الاضطهاد والتمييز الاجتماعي ولا زالت نساء فلسطين يشكلن الغالبية العظمى من الفقراء وافقر الفقراء، ولا زال حق الحياة للمرأة يستباح دون وازع من ضمير او قانون يردع المجرمين، ولا زال الاضطهاد متعدد الابعاد سيد الموقف.

في هذا اليوم نتوجه بتحياتنا لكل مناضلي ومناضلات الحرية في الوطن العربي وفي العالم اجمع، نشد على ايدي النساء في تونس ومصر وسوريا والعراق واليمن والبحرين هؤلاء النساء اللواتي تقدمن صفوف شعوبهن من اجل الحرية والديمقراطية والمساواة.

نشد على ايدي النساء في امريكا اللاتينية وافريقيا واوروبا وشرق اسيا وكردستان في مواجهة الليبرالية والليبرالية الجديدة، ورسالتنا لا للوحشية الامبريالية لا للقهر الاستعماري نعم لحرية الشعوب وسيادتها واستقلالها، نحو عالم يسوده السلام الحقيقي ولتتوقف آلآت البطش والاستعمار والاحتلال.

في هذا اليوم، يوم المرأة العالمي نستذكر العاملات ضحايا الاستغلال الرأسمالي في امريكا، ولا زالت النساء العاملات يقتلن بالمئات، كما حدث في بنغلادش العام الماضي حينما انهار المصنع على المئات من العاملات، فقضين ضحايا الجشع الرأسمالي ولا زالت الصور تتكرر في بقاع الارض.

في هذا اليوم نؤكد على مايلي:

رفضنا لاستمرار العملية السياسية الجارية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وندعو الامم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه قضية شعبنا من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية بمرجعية الامم المتحدة.
ضرورة انهاء حالة الانقسام الوطني وتنفيذ الاتفاقيات الوطنية واعادة بناء م .ت.ف على اسس ديمقراطية، وتطوير استراتيجية وطنية قادرة على تحقيق اهداف شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف، والمتمثلة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها وحق تقرير المصير، وحق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ضرورة التصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ومحاربة ظواهر الاستغلال والاحتكار والفساد التي تؤدي الى اضعاف قدرة شعبنا على الصمود والتصدي للاحتلال ومخططاته.
ضرورة الاسراع في التعديلات القانونية اللازمة لفتح المجال امام النساء ومشاركتهن السياسية والاجتماعية، وتكفل حمايتهن من العنف الممارس ضدهن، وتكفل حقهن في الحياة وتعاقب المجرمين بحقهن، وتكفل مساواتهن في العمل والاسرة وكافة مجالات الحياة.
ضرورة الالتزام بالاسس الديمقراطية في الحياة العامة، واعتبار حق التعبير عن الرأي حقا مقدسا، ووقف كافة اشكال التعديات على الحريات العامة.
نضال شعبنا ومقاومته ضد الاحتلال حق لا يمكن التطاول عليه او منعه، وبالتالي نرفض اي شكل من اشكال القمع او التنكيل على ارضية النضال الوطني، وندعو لوقف التنسيق الامني والاعتقالات السياسية.
ضرورة تعزيز التضامن العالمي مع قضية شعبنا والعمل من اجل توسيع دائرة حركات التضامن العالمية مع اسرانا الابطال وتوسيع دائرة مقاطعة اسرائيل والعمل من اجل مسائلة محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.
ضرورة العمل على حماية ابناء شعبنا في مخيمات اللجوء وخاصة سوريا وتجنيبهم المزيد من ويلات الجوع والقتل والتشريد.
ضرورة تعزيز وحدة الحركة النسوية الفلسطينية، واستنهاض طاقات المرأة الفلسطينية في مواجهة التحديات على كافة المستويات الوطنية والسياسية والاجتماعية، وتعزيز مشاركة النساء في الدفاع عن الارض والموارد الطبيعية في مواجهة حملات الاستيطان والمصادرة.

النصر لشعبنا،،، الحرية لاسرانا واسيراتنا ،،، المجد لشهدائنا وشهيداتنا

المساواة التامة لنساء فلسطين

اتحاد لجان المرأة الفلسطينية

8/3/2014