بيان صادر عن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية
بيان صادر عن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية
الحياة لفلسطين، والحرية لشعبنا
يواصل جيش الإحتلال الصهيوني بقيادة حكومة المستوطنين حربه الإجراميه ضد أبناء شعبنا، مرتكباً الجريمة تلو الجريمة، والمجزرة تلو المجزرة، بحق الأطفال والنساء والشيوخ والعائلات، بحق الأرض شجرها وحجرها وبحرها، مستخدماً أعتى وسائل القتل وأبشعها من طائرات ودبابات وصواريخ متطورة، فلا زالت آليات جيش الاحتلال تهاجم قطاع غزة المحاصر وتعيث فيه قتلاً وتشريداً فيقترب عدد الشهداء من الالفين شهيد نصفهم من النساء والأطفال، ويتجاوز عدد الجرحى العشر ألاف جريح، وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وتدمر المؤسسات الخدماتيه حتى بيوت العناية بذوي الإعاقة. وفي الضفة الفلسطينية وقلبها القدس تتواصل حملات البطش والقتل والتنكيل بحق أبناء شعبنا عبر عمليات الإقتحام الوحشية للمنازل والمؤسسات وحملات الإعتقال؛ وقد شكلت جريمة اختطاف الفتى محمد أبو خضير وحرقه حياً حتى الموت ذروة الإجرام الصهيوني، ولا زالت أعداد الشهداء و الجرحى والأسرى والمشردين في ازدياد.
يحدث ذلك كله في ظل دعم حكومات الغرب الامبريالية لجرائم الإحتلال،هذه الحكومات التي ترى في حرية شعبنا وتحريره لأرضه واستقلاله تهديدا لمصالحها في المنطقة، وفي ظل صمت مريب للأنظمة العربية.
إننا في إتحاد لجان المرأه الفلسطينية ونحن نشارك في معركة الصمود والمواجهة المتواصلة نستنكر الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وأرضنا وفضائنا، كما نستنكر الدعم الغربي والغطاء السياسي الذي يتم توفيره لجرائم الإحتلال سواء كان الدعم مباشراً وواضحاً أو مستتراً، ونؤكد على حق شعبنا مقاومة الإستعمار الكولونيالي الإستيطاني الإحلالي لفلسطين، متمسكاً بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وحق تقرير المصير وحق إقامة الدولة الفلسطينيه المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وهذه حقوق ثابتة غير قابلة للتصرف ولا تراجع عنها.
إننا ومن واقع الألم والمعاناة، ومن واقع الصمود والثبات والإصرار، وإنطلاقا من اليقين بحتمية انتصارنا نطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا،عبر آليات واضحة لاحقاق حقوقنا على أرضنا تبدأ بتوفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا، ومساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، فقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتوقف عن الإدعاء بوجود عملية سلام لم يستفد منها إلا الإحتلال الذي عزز سيطرته على الأرض والإنسان موغلاً في سياساته العنصرية، مكرساً نظام فصل عنصري هو الأبشع في تاريخ البشرية.
إننا وفي الوقت الذي نحيي فيه مقاومة شعبنا بكافة أشكالها وأطيافها، ونحيي الشباب والشابات المنتفضين في ميادين المواجهة في كافة أرجاء فلسطين، نحيي الشعوب العربيه وكافة أحرار العالم الذين هبوا للتضامن معنا في كافة أصقاع الأرض..
وإننا أيضا ومن موقع المسؤولية ندعو:
1- القيادة الفلسطينية للتصدي لمهمة وحدة شعبنا لتكون هذه الوحدة الدرع الحصين الذي يحمي قضيتنا ، والعمل على بلورة إستراتيجه وطنية للنضال، وبالتالي وقف المفاوضات والتنسيق الامني مع الإحتلال الذي شكل خنجراً في خاصرة شعبنا ونضاله.
2- جماهير شعبنا للمزيد من المشاركة والمواجهة المباشرة للاحتلال، والتوحد في الميدان انتصاراً لشعبنا وقضيته ووفاءً لشهدائنا وجرحانا وأسرانا وللثكالى والأيتام والمشردين من شعبنا.
3- نساء فلسطين إلى المزيد من المبادرة للفعاليات الوطنية والمزيد من المشاركة، استمراراً للدور الكفاحي للمرأة الفلسطينية الذي مثل نموذجاً عالمياً للنساء والشعوب .
4- أحرار العالم والشعوب العربية إلى المزيد من الفعاليات التضامنية، وإلى المزيد من الضغط على حكوماتهم بتوفير الدعم الحقيقي لنضال شعبنا ومن أجل مساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينه.
5- إلى توسيع حملة مقاطعة دولة الكيان الصهيوني “إسرائيل” وفرض العقوبات عليها وسحب الإستثمارات منها على المستوى العالمي والعربي والوطني، كما ندعو إلى حملات جماهيرية واسعة لمقاطعة البضائع ” الإسرائيلية”.
الحياة لشعبنا رغم كل جرائمهم
المجد والخلود والوفاء لشهدائنا
الشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا
اتحاد لجان المرأة الفلسطينية