خلال لقاء نظمه اتحاد لجان المرأة الفلسطينية حول إعادة الإعمار أونروا: هناك دفعات جديدة لبدل الاستئجار في الأسبوع الأول من شهر رمضان
هناك دفعات جديدة لبدل الاستئجار في الأسبوع الأول من شهر رمضان
نفذ اتحاد لجان المرأة الفلسطينية سلسلة من ورش العمل في محافظتي الجنون والشمال بعنوان ” الاعمار آليات تنفيذه إلى أين؟
قالت رانيا السلطان منسق ميداني للشمال في اتحاد لجان المرأة :”تأتي هذه الورشة من ضمن أنشطة المشروع النساء والمشاركة السياسية الهدف منها التعرف على أهم المعوقات والإشكاليات التي تحول دون اعادة الاعمار بعد مرور عام على انتهار الحرب حيث لم يتم بناء منزلا واحدا إلى الان .
قالت وكالة الغوث الدولية “أونروا” أنها ستقوم بتوزيع دفعات نقدية على أصحاب المنازل المدمرة من العدوان الإسرائيلي الأخير، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، لتغطي بدل استجار عن ستة شهور سابقة. وأوضحت الوكالة الدولية على لسان مدير البرامج فيها المهندس معين مقاط، أنها انتهت من إعداد خطة لبناء ستة آلاف منزل جديد لهؤلاء المتضررين خلال العامين القادمين، مشيراً إلى أن جميع الأموال اللازمة لإعادة الإعمار متوفرة لدى “أونروا” لكن المشكلة تكمن في غياب مواد الإعمار من قطاع غزة. وقال، أن “أونروا” لم تقم بإعادة بناء أي منزل مدمر منذ انتهاء العدوان، علماً أن عدد المنازل المدمرة التي تم حصرها، وتلتزم “أونروا” بإعادة إعمارها، بلغ نحو 7400منزل، والتي كانت تعرضت لهدم كلي خلال العدوان. وأكد مقاط في مداخلة قدمها خلال لقاء بعنوان” الإعمار وآليات تنفيذه .. إلى أين” أن “أونروا” تواصل جهودها مع الجهات المعنية من أجل إدخال مواد الإعمار، وقد تلقت وعود بتنفيذ ذلك خلال الاسبوعين القادمين، علماً أنها نسقت مع أصحاب المنازل المدمرة بشأن إعادة إعمار منازلهم، وقطعت شوطاً كبيراً في عملية التخطيط وقرب البدء بالتنفيذ. وشارك العشرات من أصحاب المنازل المدمرة في اللقاء الذي عقده اتحاد لجان المرأة ضمن مشروع النساء والمشاركة السياسية” وجرى في مقر جامعة غزة في بلدة بيت لاهيا، أمس. وتحدث م. مقاط حول جهود “أونروا” في تعويض المتضررين من العدوان، مشيراً إلى انها قدمت نحو 100مليون دولار على شكل دفعات، منذ نهاية العدوان وحتى اللحظة. وقدم، بعض الإحصاءات التي أنجزتها “أونروا” بعد انتهاء العدوان موضحاً أنها نفذت زيارة ميدانية لنحو 150 الف وحدة سكنية تعرضت للعدوان، وحصرن حو 140 ألف وحدة سكنية تم تقسيمها ما بين أضرار جزئية وكلية. وقال م. مقاط، أنه تم حصر تسعة آلاف منزل تعرض لأضرار بالغة، منها خمسة آلاف غير صالحة للسكن. ورداً على استفسارات المشاركين في اللقاء بشأن دور الوكالة الدولية في توزيع دفعات الأسمنت، أكد أن لا دور لـ”اونروا” بذلك ولا وجود لأية تدخل من قبلها في عملية التوزيع، علماً أن ما يتم توزيعه من الأسمنت، متعلق بوزارة الأشغال والإسكان وفقاً لتقدير الأضرار التي حصرتها “أونروا”.
من جانبه قدم خليل الحلبي مدير عمليات “أونروا” في محافظة شمال غزة مداخلة قصيرة خلال اللقاء، اعتبر فيها أن المشكلات التي تواجه إعادة الإعمار جاءت نتيجة للضغوط الممارسة على المانحين بهدف عرقلة الإعمار، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية قد تنال من حقوق الشعب الفلسطيني
. وقدم معين مديرس رئيس اللجنة الشعبية في مخيم جباليا كلمة خلال اللقاء قال فيها، أن تأخر الإعمار في قطاع غزة جاء كنتيجة خطة روبرت سيري ممثل الأمم المتحدة في الشرق الأوسط التي حملت في طياتها العرقلة في عدم إعمار القطاع بعد العدوان العنيف الذي تعرض له. وأكد أن اللجنة الشعبية في المخيم وباقي اللجان الشعبية للاجئين، لا تتوانى في الضغط على “أونروا” من أجل الإيفاء بالتزاماتها اتجاه المتضررين من العدوان.