غزة: في وقفة احتجاجية نفذها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية سنواصل الاعتصام من اجل وقف قرار تأجيل العام الدراسي الجديد.
بعد ان بدأت الأونروا في اجراءات التقليص التي تشمل العديد من الخدمات خاصة على المستوى التعليمي حيث امتنعت هذا العام عن توظيف أي معلم جديد انطلقت مدن ومخيمات قطاع غزة في العديد من النشاطات الاحتجاجية أمام مقار ومراكز الاونروا لمطالبتها بوقف اجراءاتها.
بدوره نفذ اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في رفح وقفة احتجاجية أمام مكتب مدير عمليات الأونروا في تل السلطان احتجاجا على قرار الأونروا بتأجيل العام الدراسي.
وحمل المشاركون الأطفال لافتات يطالبون فيها المؤسسات الحقوقية والدولية وجميع المعنيين بالعمل الجاد من اجل وقف التقليصات في قطاع التعليم والصحة وتطوير المخيمات وغيرهم.
بدورها قالت سميرة عبد العليم مسئولة الاتحاد في محافظة رفح في بيان القته في الوقفة: “تتعرض قضية اللاجئين الفلسطينيين خلال هذه الفترة الى هجوم غير مسبوق من خلال سياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حيث تواصلت سياسة التقليصات في الخدمات منذ فترة طويلة الى ان وصلت الى هذه اللحظة التي اتخذت فيها الوكالة قرارات خطيرة تمس الحقوق الاساسية للاجئين والمتمثلة في تأجيل الدراسة لأبنائنا اللاجئين وحرمان قرابة 250 الف طالب وطالبة من حقهم في التعليم.
وأضافت وامتدت التقليصات في مجالات الخدمات الاخرى كالصحة وغيرها من الخدمات وهذا ينذر بوضع كارثي على كل اللاجئين، ويهدد أيضاً الموظفين بأقوات أولادهم وأرزاقهم وأنهم لن يتقاضوا رواتبهم بدءًا من شهر سبتمبر.
وشددت على ان القرار الذي أصدره المفوض العام بالأمس والقاضي بأحقيته في منح إجازة بدون راتب للعاملين بالأونروا لمدة عام كامل هو بداية تصفية المؤسسة، وهو ضربة قاسمة لملف اللاجئين على طريق تصفية القضية .
واكدت عبد العليم على ضرورة تمسكنا بكافة حقوقنا كلاجئين الحقوق السياسية والخدماتية لافتة إلى اهمية تحمل الدول مسئولياتها التي تسببت بتهجير شعبنا والدول التي لا زالت تدعم دولة الاحتلال الصهيوني لفلسطين المسئولة الكاملة عن دعم موازنة الوكالة .
ودعت الجميع إلى حراك جماهيري واسع رفضاً لهذه السياسات التي تهدد قضية اللاجئين الفلسطينيين لرفض قرار المفوض العام للأونروا والقاضي بإعطائه الحق في إعطاء إجازة بدون مرتب للموظفين لمدة سنة معتبراه انحدار خطير يؤدي لتدمير المؤسسة وينذر برحيلها.
كما طالبت القوى الفلسطينية واللجان الشعبية ورئاسة السلطة والمجلس التشريعي ومجالس أولياء الأمور أن يتحملوا مسئولياتهم لوقف هذا التدهور الخطير.
وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية نادي الاطفال المشاركون بصوت واحد على رئيس منطقة رفح وطالبوه بالخروج ليسألوه عن مصير العام الدراسي الجديد.
في السياق نفسه قال يوسف صالح رئيس منطقة رفح انه حتى الآن لا يوجد قرار قاطع بتأجيل العام الدراسي الجديد مؤكدا على ان الوكالة انشئت لخدمة اللاجئين الفلسطينيين من تعليم وصحة واغاثة حتى يتم التوصل لحل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف:” ان كل ما يُشاع ان هناك مؤامرة من قبل الأونروا غير صحيح وان هناك عجز مالي كبير تسبب في حدوث الأزمة لكنه في حال توفر التمويل ستعود كل البرامج للعمل من جديد.
واعتبر موسي ان النمو السكاني المتواصل احد اهم اسباب الأزمة المالية بالإضافة إلى بقاء عدد الممولين على ما هو عليه دون زيادة في حين عدد اللاجئين في تزايد مستمر في مناطق عملياتها الخمس ” قطاع غزة والضفة الغربية والاردن وسوريا ولبنان”.
بدورها قالت الحاجة ام محمد احدى المشاركات في الوقفة :” سنواصل الاعتصامات من اجل وقف قرار تأجيل العام الدراسي لأنه التعليم حق اساسي لا يمكن التنازل عنه.