كلمة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في الوقفة التضامنية أمام مدرسة “ذكور مملكة البحرين الاعدادية”
اخواتي العزيزات ..
تحية لكن وأنتن تسطرن بصبركن وصمودكن أروع آيات التحدي والإصرار بل أروع آيات التضحية والفداء تحية لكن يامن مارستن وشاركتن في كافة اشكال النضال جنبا الى جنب أبناء شعبكم وذلك من اجل دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس..
انه لا يسعنا في هذا المقام الا ان ننحني اجلالا واكبارا، اعجابا وتقديرا، للدور الذي لعبته المرأة الفلسطينية وتحديدا المرأة الغزية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، فقد جسدت أروع النماذج البطولية ولا نجاوز الحقيقة اذا قلنا ان صبر وصمود وإصرار وتحدي المرأة الفلسطينية قد ابهر العالم، فقد كانت اما لشهيدة، او مصابة، او ام لشهيد او زوجة او اخت شهيد او زوجة شهيد، او نازحة او مضيفة للنازحين.
لقد وضعت الحرب اوزارها ولكن اثارها الصادمة ليس التأمل للعالم والتي تشهد على بربية هذا الاحتلال وارهابه مازالت قائمة ومنها البيوت المدمرة. واستمرار مماطلة الاحتلال في المواد اللازمة لإعادة اعمار هذه المنازل وبالنتيجة استمرار معاناة عشارات الالاف في مراكز الايواء والتي كما نعلم ليست معدة للسكن ولا تراعي خصوصية النساء مما يجعل معاناة هذه الفئة مركبة ولإحساسنا العميق بحجم هذه المعاناة ومن منطلق المسئولية الوطنية والأخلاقية فقد جئنا اليوم لنعبر عن تضامننا الكامل مع اخواتنا في مراكز الايواء.
في نفس الوقت ندعو المجتمع الدولي في تحمل مسئولياته تجاه هذه القضية الإنسانية من خلال الضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بما تعهدت به في تفاهمات وقف اطلاق النار ومنها ادخال كافة المواد اللازمة لإعادة الاعمار.
كما ندعوها للوفاء بالتزاماتها الملكية التي تعهدت بها في مؤتمر إعادة الاعمار المنعقد في القاهرة.
كما اننا نتوجه الى حكومة الوفاق الفلسطينية للعمل فورا وعلى وجه السرعة بتوفير مساكن بديلة مؤقته تراعي خصوصية النساء، لغاية الانتهاء من إعادة اعمار المساكن التي دمرها الاحتلال، وفي الختام لا يسعنا الا ان نشد على ايديكن ونثمن صبركن وثباتكن…
اتحاد لجان المرأة الفلسطينية