كيف نحمي أطفالنا من الآثار السلبية للعدوان والأحداث الصادمة ؟
يعد دور الأهل في رعاية أطفالهم في مثل هذه الظروف الاستثنائية أكثر أهمية من دور الطبيب المعالج لأن دور الأهل وقائي، أما دور الطبيب فهو علاجي والوقاية خير من العلاج.
في حالة وقوع الحدث على مقربة منهم
يتجلى دور الأهل في البدء مباشرةً بإحاطة أطفالهم بالطمأنينة، وعدم تركهم عرضة لمواجهة هذه المشاهد دون دعم نفسي، وذلك عن طريق الحديث المتواصل معهم وطمأنتهم بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنهم في أمان ولن يصيبهم أي أذى، بكلمات فيها الكثير من الحب والحنان، ومحاولة تشتيت انتباههم عما يحدث إذا كانوا أطفالاً صغاراً، أما إذا كانوا أطفالاً كباراً فيمكن مناقشة ما يجري معهم وإقناعهم بأنهم في مكان آمن.
يمكنكم السماح لهم بالبكاء والسؤال عما يجري، فمن الضروري معرفة ما يدور في تفكيرهم وأن يعبروا عن مشاعرهم (الألم، الحزن، الغضب) وأحاسيسهم مع الانتباه للأسلوب والألفاظ التي يستطيع الطفل استيعابها والتفاعل معها مع عدم إرغام الطفل على التحدث عما يزعجه إذا كان رافضاً الحديث.
ولكن من الممكن تشجيعه أن يعبر بالرسم أو وصف ما حدث من خلال دور يحب أن يقوم به عادة أثناء اللعب، فيمكننا إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن نفسه، فهو بحاجة إلى نشاطات قد تشكل متنفساً لطاقاته وتشعره بأنه قادر على التحكم وقيادة نفسه والسيطرة على محيطه، وقد يتم ذلك عن طريق القصص وتمثيل الأدوار.