مناقشة مسودة دراسة خاصة بواقع المشاركة السياسية للمرأة سيصدرها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية.
غزة-نظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية أمس ورشة لنقاش مسودة الدراسة الخاصة بواقع النساء والمشاركة السياسية تحت عنوان “واقع المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية ” بحضور ومشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدني والباحثين ومسؤولات أطر حزبية.
وتتمحور الدراسة حول واقع المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية وقدرتها على التغيير المجتمعي من خلال عملية المشاركة في ظل التشريعات والقرارات التي أصدرتها السلطة الوطنية الفلسطينية وأدوات التأثير والضغط التي استخدمتها المرأة الفلسطينية لضمان حقوقها والتحديات التي واجهتها.
قال تغريد جمعة المدير التنفيذي للاتحاد ان الدراسة تهدف الى تحسين وتعزيز المرأة في الحياة السياسية وفحص المعيقات والعراقيل التي تؤثر على مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
وأكدت جمعة أن وجود المرأة في مراكز صنع القرار سيساهم في ابراز قضايا النساء والدفاع عنها والتسريع في إعطائها دور حقيقي في عملية التنمية للمجتمع بشكل عام.
واستعرضت الباحثة دنيا الامل إسماعيل التي اعدت الدراسة لصالح الاتحاد ابرز ما تناولته الدراسة وما خلصت اليه مشيرة إلى ان على الرغم من أهمية المشاركة السياسة للمرأة الا ان نسبة المشاركة لا تزال ضئيلة خاصة ان النظام السياسي والاجتماعي ما زال متأثرا بالقيم التقليدية القائمة على الانتقاص من شأن المرأة وعدم توظيف قدراتها وكفاءاتها في مواقع صنع القرار.
وأوضحت ان هناك مجموعة من العراقيل التي تحول دون المشاركة السياسية للمرأة تتمثل بالمعيقات القانونية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية الى جانب معوقات خاصة بالمرأة منها ضعف خبرة المرأة في المجال السياسي وعدم وعيها بأهمية دورها السياسي.
وأشارت إسماعيل ان اهم التوصيات التي خرجت بها الدراسة للنهوض بوضع النساء وتمكين مشاركتهم في مواقع صنع القرار تتمثل مواءمة التشريعات الفلسطينية بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية ، العمل على تدريب القيادات النسوية الشابة ودفعها نحو الانخراط في العمل السياسي إلى جانب تأهيل قيادات نسوية للدخول في معترك العملية الانتخابية القادمة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة حول كافة المحاور الأساسية التي تناولتها مسودة الدراسة التي تعد بمثابة خطوة هامة لإعطاء المرأة فرصة أكبر للتحكم قي أمور حياتها من خلال تمكنيها للوصول لمراكز القوة.