ّبيان مشترك صادر عن منظمات وجمعيات في غرب آسيا وشمال أفريقيا
في البدء، نوجه التحيّة للنساء المصريات اللواتي لم يسكتن عن الإنتهاكات الفادحة التي يتعرضن لها، وثانيا نوجه التحيات الطيبات للناجيات ونقدم لهن خالص التضامن والدعم، وأخيرا نتوجه للمنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان عامة ونطلب منهن /م التوقيع على الإعلان التالي تضامنا مع المتظاهرات والناشطات المصريات واللواتي يكسرن حواجز الصمت والعنف التي تلف أجسادنا وحياتنا جمعيا
ّ
فمنذ بدء الثورة والمتظاهرات في مصر يتعرضن لأبشع أنواع الإنتهاكات ولعنف جنس ي ممنهج والهادف إلى إقصائهن من
الفضاء العام والحقّ في المشاركة السياسية الفاعلة، وبالتالي عزلهن عن حقّهن في التعبير و الإناراب بالموجات الثورية
المتتالية والعمل على تغيير أوضاعهن والمطالبة بجميع حقوقهن ونحن الموقعين أدناه، نعاني تماما من سطوة مجتمع ذكوري يريد بكليته إبعاد النساء عن الحياة السياسية والمواطنة الفاعلة ونعلم أن ماحدث لأخواتنا في مصر ليست بحوادثٍ فردية بل إنها نهج من الترهيب الجنس ي يسعى إلى الإذلال وبالتالي إبعاد النساء عن شوارع مصر وميادينها.
ً
ّنحن نساء وناشطات ومنظمات حقوقية من المنطقة،
نريد أن نضم صوتنا إلى أصوات أخواتنا اللواتي يقفن وحيدات في ّ
مواجهة هذه الإعتداءات الوحش ه القوى السياسية والثورية ظهرها إلى النزيف الجسدي والمعنوي المستمر لأكثر من ٦٨١ إمرأة تعرّضن للتحرشات الجماعية الجنسية والإغتصاب في ميدان التحرير والمناطق المحيطة به منذ ٠٣ من يونيو إلى ٧ من يوليو ٣٣٦٠ . وكما ندين التعتيم الإعلامي الذي يحجب ما يحصل من إرهاب
جنسي على المتظاهرات المصريات، في حين تحاول فيه الاطراف السياسية المرور عبر جراح أخواتنا لتمرير أجندات سياسية وتصفية حساباتها مع جماعة الإخوان المسلمين والتي بدورها لم تست ح بإستعمال الإعتداءات هذه ضد القوى
المعارضة لها.
وعليه فنحن نطالب جميع القوى الوطنية والثورية من أحزاب وتيارات وحركات وخاصة جبهة الانقاذ وحركة تمرد بتحمل مسؤولياتها الثورية والوطنية في وضع هذه القضية على سلم أولاويات المرحلة المقبلة، ونشدّد على دعمنا للمطالب التي رفعتها المنظمات النسائية في بيانها المشترك في3 يونيو ٣٣٦٠ * وأبرزها : تحميل السلطات المصرية المسؤولية عن –
التحقيق في حوادث الإعتداءات والإغتصابات التي تحدث ضد النساء وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. توفير سبل –
إنصاف مناسبة وفعّالة وسريعة وملائمة بما في ذلك إعادة تأهيل الناجيات، والتي تشمل توفير الرعاية الطبية والنفسية،
2
فضلا عن الخدمات القانونية والاجتماعية وفقا لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.
نناشد السلطات المصرية بأن تتحمل مسؤوليتها القانونية تجاه الناجيات من العنف الجنس ي فورا!
تحيا كل ناجية من تحرش، وكل صامدة، وكل شجاعة خرجت لتفضح فعْل المتحرشين
عاش نضال نساء مصر