هل بعض النساء يستهويها العبودية ؟؟!!
الكاتبة /حنان بديع ساويرس
دعوة للمشاركة في ملف بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
قبل أن أتطرق لإجابة الأسئلة التالية عن المرأة ومشاكلها فى المُجتمعات العربية .. أريد أن أبرز أنه للأسف فى كثير من الأحيان تلعب المرأة دور البطولة فى إنتهاك حقوقها .. فلا تندهشوا مِمَا أقول !!! لأننى سأوضح مقصدى من تلك العبارة خلال السطور القادمة وستجدونها ما بين السطور فى جميع أجوبة الأسئلة المطروحة كلاً حسب النقطة المُثارة .
المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين.
1- عند الحديث عن حقوق المرأة لماذا ترتبط على الاغلب بالبعد الديني ؟ولماذا الأحساس عند معظم النساء بأن الدين يشكل عامل تعدي على حقوقهن ؟
- شئ بديهى عندما نتحدث عن حقوق المرأة أن يأتى بأذهاننا فوراً البُعد الدينى لأن الدين هو الذى يشكل وينظم العلاقة بين الرجل والمرأة بل وينظم كل ما يخص الحقوق والواجبات بالنسبة للإنسان عامة والمرأة خاصة وهذا مُنذ بدء الخليقة ومُنذ أن عرف الإنسان الخطية وعصى وصايا الله عندما قال لهم من كل ثمر الجنة تأكلان ما عدا ثمرة معرفة الخير والشر ، وعندما أكلا منها فكلاً منهما عرف الآخر ، وبعدها كان لآدم دوره وهو العمل والكفاح من أجل البقاء ، وأن يأكل خبزه بعرق وجهه ، وحواء التى أصبح دورها الحمل وإنجاب الأطفال والوضع والرضاعة وتربية الأطفال وبناء الأسرة .. ومن هنا بدأت العلاقة بين الرجل والمرأة تأخذ شكل آخر وهو الشكل الدينى الذى بدأ بعقاب الله لهم على فعلتهم وكان لكل منهم عقاب يختلف عن الآخر فعقاب آدم كرجل كان غير عقاب حواء كإمرأة لذلك من يومها إلى يومنا هذا ترتبط حقوق المرأة كجزء من حقوق الإنسان بالدين .. فهذا أمر طبيعى .
- أما عن الأحساس عند مُعظم النساء بأن الدين يُشكل عامل تعدي على حقوقهن؟
– فكما قلت كان عقاب الله لآدم عن عصيانه ومُخالفته للوصية الأولى أن يأكل خبزه بعرق وجهه لذلك يرتبط آدم أو الرجل عموماً بالعمل والكفاح من أجل لقمة العيش .. وكان عقاب حواء كما قال الله لها .. بالتعب تلدين .. فأرتبطت واجبات وحقوق حواء أوالمرأة عامة بالحمل والولادة وتربية الأبناء وعندما تطورت البشرية إلى أن أصبحت المرأة تعمل كالرجل وهنا أصبح لا يصلح أن ترتبط حقوق وواجبات حواء بالحمل والرضاعة وتربية الصغار فقط وهذا لأن المُجتمع وشظف العيش وغلاء المعيشة جعل دور المرأة لا يقتصر على الحمل والوضع والرضاعة وما إلى ذلك بل أجبرتها هذه الظروف بخلاف ترك الرجل لها دون مأوى عند الطلاق مثلاً أو بعضهن من اللاتى لا يوجد لهن عائل أقول كل هذا جعل المرأة تنزل للعمل من أجل البقاء وهنا واجب على المُجتمع أن يوفر لها العيش الرغد بدون عمل أما إذا وافق المُجتمع على عمل المرأة فيجب هنا أن يعطيها كل حقوقها كما للرجل ولا يكتفِ بطلب الواجبات منها فقط !!! ومن حقها على المُجتمع هنا أن تتقلد الوظائف وترث ميراثها كامل كالرجل ولا يُضغط عليها بتقاليد عقيمة عمياء لا ترى سوى الرجل ورعايته وشعوره ولتذهب المرأة إلى الجحيم !! ولابد أن تتطور أفكار مُفسرى الدين على هواهم وتصبح تفسيرات مرنة لتأخذ المرأة حقها كامل كإنسان كامل الأهلية .
2 – كيف تربط بين النص الديني و القوانين المناهضة لحقوق انسانية المراة و النظام الاقتصادي الراسمالي؟
- اقتصرت حقوق المرأة فى بعض الدول العربية على بعض قوانين الأحوال الشخصية سواء للمسلمين أو غير المسلمين وهذا فيما يخص الزواج والطلاق حتى المواريث مازالت هناك مشاكل تتعلق بشأنها لغير المسلمين لأن هذه الدول تطبق الشريعة الإسلامية فيما يرتبط بالأحوال الشخصية والإسلام ينادى بأن الرجل فى الميراث يرث ضعف المرأة ولكن الديانة المسيحية لا تأمر بذلك لذا فيطبق نفس الشئ على المرأة المسيحية بحكم قوانين البلد إلا إذا إضطر الأب أن يبيع لأبنته ميراثها بشكل قانونى حتى لا يشاركها فيه أحد ليؤمِن لها حياتها ، ولا سيما إن كان الأب لا ينجب ذكور حتى لا تشاركها العائلة بكل فروعها فقد يشاركها فى الميراث أفراد من العائلة الكبرى كأولاد العموم وأولاد الخال والأقارب التى ربما لم تسمع عنهم فى حياتها من قبل ولم يقوموا بزيارة واحدة لهم من قبل ، والذين يظهرون بالطبع عند طلب الميراث فقط !!! وربما لا يعرفوا شئ عن ظروفهم وكيف جمعوا هذه الثروة بعد كفاح وكيف ذاقت الأسرة الصغيرة الضراء قبل السراء حتى يكونوا تلك الثروة .. وماذا لو فقدت نفس الأسرة عائلها ولم يترك لهم ميراث بل تركهم فى فقر مُدقع فماذا عن وضع بنات هذه الأسرة هل ستجد من الأقارب من يساعدها وينفق عليها .. فى أغلب الأحوال لن يشفق أحد على هؤلاء البنات التى يصبح ميراثهم فى حالة وجوده مشاع لدرجة أنه ربما لا يتبقى لهن سوى الفتات مما يعرضهن للتشرد !!!
- 3هل فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم سيحقق للمرأة وقضيتها التقدم تعزيز تحررها ومساواتها التامة مع الرجل و لماذا الخوف في فصل الدين عن الدولة وخاصة ما يخص قوانين الاحوال الشخصية ؟
- بالطبع فصل الدين عن الدولة سيحقق للمرأة تقدم فى قضيتها ، رغم أن المشكلة ليست فى الدين نفسه بل المشكلة فيمن يجعلون أنفسهم آلهة على الأرض ويوظفون الدين لصالح ذكورتهم ولاسيما أنهم رجال الدين فلا يوجد نساء الدين وكأن الدين أقتصر على الرجال فطبيعى أن يوظف الذكور معانيه على حسب مصالحهم وطالما أنهم ليسوا نساء فمصالح النساء ستكون مُناهضاة لمصالحهم وهذا ينطبق على كل حقوق المرأة .. كما أن تربية النشأ وتعليمه بأن المرأة هى شريكة الرجل وهى نصف المجتمع وهى الأم التى بدونها ما كان رأى الحياة وما كان رجل على الأرض سوى أبونا آدم الذى خلق دون ولادة من إمرأة وهنا سيتغذى النشأ وينشأ على ذلك الفكر فلا تكون هناك غرابة عندما يجد أن شقيقته لها كل حقوقه كما عليها نفس واجباته .
- أما النقطة المهمة جداً وهى : لماذا الخوف في فصل الدين عن الدولة وخاصة ما يخص قوانين الاحوال الشخصية ؟
- لسبب بسيط يظهر جلياً للعيان .. فطالما أنه كما قلت خلال السطور السابقة أن المسؤولين عن تفسير النصوص الدينية وأصحاب الفتاوى والطقوس الدينية هم من الرجال فطبيعى أنهم يستخدمون الدين لتنظيم ما يواكب أغراضهم ومآربهم ومن بين هذه الأغراض ما يخص المرأة وطالما أنهم ذكور فليس من صالحهم أن يعلوا من شان المرأة أو يرفعوها لدرجة أعلى من الرجل حتى لو كانت تستحق ذلك ، وليس من صالحهم حتى أن يساوون المرأة بالرجل لأنهم لو فعلوا ذلك فعلى من سيتسلطون ؟ ولمن سيستعبدون ؟ وهم من جعلوا من أنفسهم أنبياء وآلهة على الأرض فكلامهم أوامر واجبة النفاذ دون أدنى تفكير ومن يخالف ذلك فيتهم بالكفر .. فأحتكروا حتى التفكير ، فليس لأحد سواهم حتى حق الفكر وليس المُعارضة والمُناقشة حتى لو كان كلام ضد العقل والمنطق !!! وخلاف ذلك فسيكون كافراً ويستوجب نار جهنم!!!
- فلو فصلوا الدين عن الدولة فهذا معناه أن المرأة ستأخذ إرثها كامل كالرجل بالمُناصفة وذلك ليس فى صالح الرجل والمُجتمع الذكورى الذى أسست له الدولة الدينية فسينتقص أرث الذكر عن ما كان عليه من قبل وهو ضعف المرأة .. وينطبق هذا على الزواج الذى سيصبح بدوره مدنياً وتكون المرأة كالرجل صاحبة قرارها فى الزواج والطلاق وهذا أيضاً ضد رغبة ومصلحة من يريدون إستعباد المرأة ولا يجعلون قراراتها المصيرية فى يديها بل فى يد الذكور وهم أنفسهم من يريدونها ناقصة عقل ودين وفاقدة الأهلية حتى يشعرون هم بالرجولة ولاسيما أن المرأة أثبتت جدارتها فى جميع المجالات وبعض الذكور يخشون على مواقعهم ومراكزهم من أن تستولى عليها المرأة بجهدها وعملها وهم بأقل جهد يأخذون أعلى المناصب فلا يريدون من ينازعهم على ما وصلوا إليه لمجرد أنهم يدعون ببطاقة تحديد الهوية ” ذكور”
4- تعاملت السياسة مع قضية المرأة بدونية تامة وأدرجتها ضمن محاولات التهميش والعتمة وتحاول تركيز البقاء على تابعيتها. وتزامنت تحديدا مع صعود التيارات الدينية بكافة تلاوينها.
– شئ طبيعى فكلها عوامل مترتبة على بعضها البعض وما ينطبق على الأحوال الشخصية ينطبق على السياسة فإذا كانت الأحوال الشخصية التى تنظمها الدولة تنظر للمرأة بدونية فإذا الدولة هى من ترتضى للمرأة الدونية وبالتالى السياسة التى هى ركن رئيسى من أركان الدولة ، فالدولة التى ترتضى للمرأة أن تأخذ نصف الرجل فى الأرث وبعض الدول العربية المتخلفة تجلد المرأة لأنها تقود سيارة أو تستخدم محمول أو تلبس بنطال وسمعنا مؤخراً عن دول ترجم المرأة لو أكتشفت أن لإحداها حساب بالفيس بوك فماذا ننتظر من مثل هؤلاء ، هل ننتظر أن تصبح المرأة وزيرة أو قاضية فى مثل هذه الدول ؟؟!!! فعبثاً أن يتحقق هذا أما عن بعض الدول العربية التى تعتبر نفسها أكثر رقياً وتحضراً من هذه الدول سابقة الذكر ، فمازالت أيضاً لا تعترف بدور المرأة السياسى والذى كان أبرز من دور الرجال ولا سيما فى مصر وليس فى ثورة 25 يناير و30 يونيو فقط فحسب بل منذ ثورة 1919 فرغم هذا إلا أن مصر لو أعطت دوراً سياسياً لإمرأة تفخر وتتباهى به وهذا لأنه شئ غير مألوف لأن المألوف يقال كخبر وليس كأنه عمل بطولى !!! أما صعود التيارات الدينية فبالطبع هى المحرك الأساسى لعودة المرأة للخلف آلاف السنون ولكن على المرأة تجنب الصمت لأنه جرت العادة أن تستخدم هذه التيارات المرأة حينما يحتاجون لمساعدتها وعندما ينالون مُناهم ومُرادهم يحاولون الزج بها فى سابع أرض !!! حتى لا تقوم لها قائمة مرة آخرى ، وعلى المرأة عدم الرضوخ لأن كثيرات من النساء يرتضِن العبودية والتابعية وهؤلاء هن من يضرن الآخريات ويأخذونهن فى طريقهم دون ذنب .
5- على ضوء الصمت على جرائم الشرف وتخفيف العقوبة على الجاني في معظم قوانين الدول العربية ، كيف تنظر النساء اليوم الى حقوقها ؟ وكيف تقيم مكانتها في هذه المجتمعات؟
- الدول التى تُخفف عقوبة جرائم الشرف ما هى إلا دول تشجع على الرذيلة وتشجع على إغتصاب المرأة والتحرش بها وهذا فى حالة تخفيف العقوبة على المُغتصب أو المُتحرش .. وبالطبع من يضعون هذه القوانين المُخففة ومن يحكمون بها هم الذكور الذين يضعون أنفسهم مكان المُغتصب ويشفقون عليه ولا يضعون أنفسهم مكان الأنثى المُغتصبة ، فلا يأخذهم بها شفقة أو رحمة فلا يتخيلون مدى الإغتيال المعنوى والنفسى التى تعرضت له بخلاف الأضرار الجسدية وضياع مُستقبلها فى معظم الأحوال .. أما فى حالة قضايا الشرف الذى يقتل فيها الأب أو ولى الأمر المرأة التى تقع فى خطأ مع رجل أو حتى لو تم إغتصابها عنوة دون إرادتها فنراهم أيضاً يشفقون على القاتل ولايردعونه فالأنثى فى كل الأحوال ضحية وحقوقها مُهدرة ، فكل الطرق تؤدى إلى روما فسواء كانت المرأة ضحية للإغتصاب تقتل معنوياً وأحياناً تقتل بيد ولى أمرها .. وتقتل أيضاً عندما لا يقتص لها من قاتلها جسدياً وهو هنا يكون الزوج أو الأب أو الأخ وتقتل مرة آخرى عندما لا يردع مُغتصبها حتى لا يفعلها غيره مرة آخرى.
6- اين اصبحت حقوق النساء ما بين الموروث من العادات البالية وتفسير النص الديني والسلطة الحاكمة المدافعة عن السيطرة الذكورية؟
- أصبحت حقوق المرأة على وشك الإنهيار وكأنها تحتضر .. فحقوق المرأة لا تجد من يُساندها ويتصدى للمؤامرات الذكورية التى نراها بشكل وكأنها حرب تريد إفساد كل ماناته المرأة من مُكتسبات طوال قرون مضت.. فكيف تسد الفوهات والثقوب وكأنها تحمل كيس مثقوب من الرمال وكلما سارت به خطوة تتسرب منه الرمال حفنة تلو الآخرى!!! فكيف تتصدى المرأة للهجمات السلفية والتيارات الدينية التى تريد النيل من حقوقها فكيف لها أن تحافظ على ما تبقى لها من مكتسبات فى مُحاولة لتكلة المسيرة لجلب المزيد من الحقوق .. فكيف للمرأة أن تصمد أمام مثلث الرعب أى ما بين فاشية دينية وتفسير ذكورى لصالح مُجتمع ذكورى وبين ما توارثته من عادات بالية تقهرها وتحجمها وتقلل من شأنها وبين سلطة ذكورية متعاونة بل ومتواطئة مع التفسيرات الدينية التى تأتى على هوى الجميع !!! فأعتقد لو أستمر الأمر هكذا ستصبح حقوق المرأة مجرد سراب وسيصبح دورها هامشى وسرعان ما يختفى دورها فى الحياة نهائى لذلك لابد أن تعى المرأة ذلك ولا تتهاون مع مُتغيرات ومُستجدات الأمور حتى لا تخسر مُكتساباتها التى ناضلت من أجلها سنوات طويلة .
7- ما هي برأيكم دوافع مصادرة حق اعطاء المرأة العربية جنسيتها لأبنائها وزوجها هل هو عامل سياسي،أم قانوني،ام ديني؟
- أعتقد أنه عامل سياسى بالمرتبة الأولى تسانده وتدعمه قوى دينية لأسباب أوضحتها سابقاً ولكنه يحدث بقوة القانون أو أن صح التعبير يحدث بشكل قانونى وحتى القوانين قد وضعها الإنسان لتسيير مصالحه وطبيعى أن يضع رجل قوانين تخدمه ولكن القوانين ليست بكتب مُقدسة فمن الممكن تغييرها لو أرادوا إثبات حُسن النوايا .. فمن حق المرأة فى أى بلد فى العالم تحمل جنسيته أن يتمتع أبناءها بنفس الجنسية وبخلاف ذلك فهو قهر وجبروت وظلم مُحقق .
8- ما هي برايكم الربط بين مصادرة حقوق المراة و الصراعات و الحروب الدولية و الاقلمية المحلية ، وتعزيز قوانين مجحفة بحق المراة ؟
- طالما أن الدول لها أهداف آخرى ومعارك آخرى تروق لها وتجاهد من أجلها ، فلا وقت لديهم لحلول المشاكل الداخلية ولا سيما إن كانت هذه الأمور تخص المرأة التى هى فى الأساس ليست محور إهتمامهم بل هم من يريدونها فى ثياب الأنثى الخاضعة ولايريدونها منافس للرجل لذا فلا غرابة أو تعجب من تعزيز قوانين مجحفة بحقها .
9 -حقوق المرأة هل ضاعت أم ضعفت عند دخول النص الديني عليها وتقنينها في قوانين احوال شخصية للمسلمين وغير المسلمين؟
- لا نستطيع أن نكون فى حالة من التشاؤم لدرجة أننا نصف حقوق المرأة بالضياع لكن التعبير الأدق حقاً من وجهة نظرى هو أنه ربما تكون ضعفت نوعاً ما بسبب سلبية البعض وخضوع المرأة نفسها لمن يتلفحون فى عباءة الدين فأراها فى حالة سمع وطاعة معيب وعبثى بل إن صح التعبير مقزز .. فتبعية بعض النساء وسلبيتها أضرت آخريات لا ذنب لهن بسبب تخاذل هذه النوعية من النساء فعلى سبيل المثال حكت لى صديقة أنها كانت تقف فى طابور طويل تنتظر دورها بأحد البنوك لساعات طويلة وجاء رجل لتوه ليقتحم الطابور مُحاولا الدخول قبلها .. فأعترضت الصديقة على ما فعله الرجل ، وهنا تدخلت إمرأة مُحجبة ودخلت فى شجار مع الصديقة صاحبة الحق مُدافعة عن الرجل الذى حتى لا تعرفه وبمُنتهى الإستفزاز والتخلف أخذت تخلط بين النظام والأصول وبين الدين وقالت لها ” أن الرجال قومون عن النساء ” وإن النساء ناقصات عقل ودين وما إلى ذلك حسب مُعتقداتها رغم أن لا الموقف ولا المكان يستدعى هذه المُحاضرة ونصرت الرجل الغير مُتحضر إن صح التعبير فهو “همجى” ولم يتعلم أبسط أنواع النظام والتربية .. هذه بعض نماذج النساء فى الدول العربية لذلك أقول إن كانت بعض النساء ترتضى لنفسها أن تكون ناقصة عقل ودين فهى أدرى بنفسها لكن ما ذنب باقى النساء ولا سيما المُتعلمات المُثقفات التى ربما كثيرات منهن حاصلة على الدكتوراة فى مجالها فكيف تكون إمرأة حاصلة على أعلى الدرجات العلمية ويقال لها أنها ناقصة عقل ودين عن رجال كثيرين ربما لا يعرف أحدهم ألف باء القراءة … وعجبى !!!!!!!
10- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان وسيداو ،متى ستصبح قيد التنفيذ دون اية تحفظات في عالمنا العربي؟ وهل لحقوق المراة الانسانية دين تقبع داخله ؟
- سيصبح كل هذا حقيقة حينما يرتقى الإنسان ويزيل الشوائب والأحقاد العرقية والجنسية والدينية من داخله .. حينما ينتزعها سيعرف أن الإنسان لابد أن يعيش ليكون إنسان ويتعامل بإنسانية بحتة ومُجردة من أى عوامل آخرى يحسب لها ألف حساب قبل تنفيذها ولا أجد حل آخر غير ذلك أمامى .
- للأسف تفسير النصوص الدينية على هوى من يعملون لمصالحهم هى سبب التخلف والعنصرية الذى تُمارس ضد المرأة , رغم أنه المفروض أن الأديان جاءت من أجل السلام والعدل والحب والمساواة لكن هناك أغراض آخرى لمن يصنعون من ذواتهم آلهة على الأرض وضحيتهم الأولى هى المرأة .. لعل يأتى اليوم الذى نشهد فيه التحضر وأخذ الدين بمعناه وبمحمله الطبيعى الذى جاء من أجله وليست المعانى حسب الأغراض منه .
فى النهاية أرى أن بعض النساء يستهويها العبودية لدرجة أنه أحياناً يكون للمرأة دورالبطولة فى إنتهاك حقوقها !!!
- آخيراً .. تحياتى لكل المُناضلات والمُدافعات عن حقوق المرأة .. تحياتى لكل نساء العالم .. تحياتى للأم والأخت والأبنة والزوجة والحبيبة .. كل عام وجميعهن بألف خير بمناسبة عيد المرأة العالمى .