المرأة الفلسطينية هي غصن الزيتون وشجرة الكرم ونبع الشرف
المرأة الفلسطينية هي غصن الزيتون وشجرة الكرم ونبع الشرف ، عصرتها المحن وانهالت عليها المعاول فلم تُكسر .
وهي الأم والابنة و الأخت والحبيبة، هي الصامدة والطاهرة ، وأغنى من ساكنات القصور ، تراب الوطن يعفر وجهها كسحب تعانق وجه القمر الأجمل والأنبل من كل المساحيق ، جلبابها المثقوب لا أدري من ثقبه ، هل رصاصات العدو ، أم نظرات الحسد على طهرها !؟.
هي الأميرة النبيلة الأصيلة ، جاعت رافضة للكفاف ، تعرت فاكتست بالعفاف ، سيدة بين السيدات ، فوق السطوح تراقب وطنها ، و تحت الأنقاض تحضن طفلها .
هي الفقيرة اليتيمة ، الأرملة الثكلى ، أم الشهيد والجريح والأسير ، الرجال يخجلون منها ، و على القمر أن يتوارى .
طريق الجنة تحت أقدامها ، ومفتاح القدس بين يديها ، اشرف النساء ، تستحق تقبيل يديها بل قدميها .
التاريخ يشهد على أثرها العظيم في قهر القهر ، رفعت اسم فلسطين عالياً كشادية أبو غزالة، وفاطمة البرناوي، وليلى خالد، وعفيفة بنورة، ودلال المغربي، شاركت المرأة الفلسطينية رجال الوطن في ميادين الجهاد والكفاح ، فارتقت شهيدة ، وسقطت جريحة ، وذاقت مرارة الأسر ، وظلام السجون ، وجور السجان ، وبرودة الزنازين ، فشكلت مثلا أعلى ونموذجاً يُحتذى ، فكانت خنساء عصرها ، دفعت زوجها وأبنائها إلى أداء واجبهم الوطني ، فزاوجت بذلك بين عبء الجهاد والمقاومة ، وعبء الصبر .
عانت و ما زالت تعاني من الانتهاكات المتواصلة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، عبر اعتداءاته المتكررة على البشر والحجر ، وعلى الرغم من ذلك تحاول أن تسد ثغرات الوطن ؛ لاسترداد حقوق شعبها المنكوب ، وتحقيق حلم العودة والتحرير .
عـ الماشي : إن القضاء على التمييز المجحف بين المرأة والرجل في عالمنا العربي ، هو بحاجة إلى جهد متكامل ، يتضمن الخلاص من الاحتلال من خلال رحلة كفاح طويلة تشمل أيضا إعادة بناء العقل العربي من جديد .
همسة عتاب : لكل امراة فلسطينية تناست ما عليها من واجبات ، وتذكرت فقط ما لها من حقوق وأهملت واجبها الوطني وتساهلت في حق نفسها وحق وطنها و دينها ومن حولها ، أخيتي إرجعي وراجعي نفسك وتمسكي بعزتك و قوة مكانتك ، واثبتي في مكانك ولا تهتزي بتلك الرياح البغضاء ، واجعلي هدفك في هذة الحياة هو خدمة الوطن و تربية هذا المجتمع والرفعة به لما يحبه الله ورسوله .
رسالتي ،، يا نساء فلسطين : توحدن ، تعاضدن ، ثرن ضد الظلم ، اسمعن أصواتكن عالية ، تخررن من كل إجحاف بحقكن ، أثبتن أنفسكن بأنكن لستن أقل جدارة من الرجال في جميع مجالات الحياة ، ” مع شديد احترامنا للرجال ” وتذكرن نساء العالم كيف تمكن من النهوض ليس بأسرهن فقط بل بشعوبهن مثل أنديرا غاندي وتاتشر وحكمت أبو زيد ومن قبلهن الملكة فكتوريا الامبرطورة ” موتشيه تيان ” والتي كانت خادمة في قصر الامبراطور الصيني ثم تحولت إلى ملكة على أرجاء الصين .