“لجان المرأة” تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للنساء من جرائم وعدوان الاحتلال
من أمام مقر الامم المتحدة نفذ اتحاد لجان المرأة الفلسطينية اليوم الخميس وقفة احتجاجية صامتة احتجاجا على حرق عائلة دوابشة بعد ان استشهدت ريهام دوابشة في مستشفى تل هشومير لتنضم إلى طفلها الرضيع علي وزوجها سعد ولا يزال الطفل أحمد 4 سنوات يعالج من حروق أصابت جسمه بنسبة 60%.
حمل المشاركون خلال الوقفة اعلام فلسطين ويافطات توشحت بالسواد تطالب المجتمع الدولي ان يكون انسانيا تجاه ما يحدث من جرائم في فلسطين.
قالت رانيا السلطان منسقة غزة أن هذه الوقفة جاءت استنكارا لما تعرضت له عائلة دوابشة من حرق وقتل بدم بارد من المستوطنين الصهاينة دون تحرك لافتة إلى ان هذه الجريمة لست الأولى وان جرائم الاحتلال تتكرر كل يوم ضد الشعب الفلسطيني خاصة انه لم يتم معاقبة مرتكبي هذه الجرائم
في السياق نفسه قالت اكتمال حمد رئيس مجلس ادارة في الاتحاد أننا كنساء فلسطينيات نشعر بما شعرت به ريهام دوابشة حين اشتعلت النيران بجسدها وبطفليها ونشعر بما شعرت به عائلة دوابشة كما حملت كل الجهات المسئولة عن حماية الشعب الفسلطيني مسئولية التقصير في حمايتهم.
وفي كلمة لها في الوقفة الاحتجاجية طالبت حمد مجلس الأمن الدولي و الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها حيال هذه الجريمة الإرهابية، والتحرك الفوري لإدانتها و اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات اللازمة لملاحقة مرتكبي هذه المجزرة و تقديمهم للعدالة الدولية.
وأكدت على أهمية الضغط على إسرائيل أن تتعامل بجدية مسئولة مع إرهاب المستوطنين كظاهرة عامة في الأرض الفلسطينية المحتلة داعية الأمين العام للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للنساء من جرائم وعدوان الاحتلال الإسرائيلي وفق الاتفاقيات و القرارات الدولية.
كما طالبت الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية إلى الوقوف إلى جانب نساء فلسطين لمواجهة العنف والعدوان المتواصل عليهن.
وأكدت حمد على ان العالم أجمع مطالب بإنهاء الاحتلال وتوفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني و الآمنة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس ، فجرائم الاحتلال تشكل خطرا على حياة الأبرياء من الأطفال والنساء .
وفي بيان صادر عن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط قال :”أنني أشعر بحزن عميق لوفاة السيدة ريهام دوابشة في عشية عيد ميلادها ال27 على الرغم من الرعاية الطبية التي تلقتها في مركز شيبا الطبي مضيفا أن السيدة ريهام هي الضحية الثالثة للهجوم الارهابي الذي وقع في تاريخ 31 تموز في قرية دوما والذي أسفر عنه مقتل زوجها وابنها الرضيع وإصابة طفلها أحمد ذو الأربع أعوام.
ونوه إلى أن مأساة عائلة دوابشة هي بمثابة مثل مروع على الطبيعة المدمرة للتطرف ويقع على عاتق القادة السياسيين والدينيين داعيا المجتمع المحلي التحدث والتصرف بشكل حازم ضد هؤلاء الذين يرتكبون ويحرضون على الكراهية.
كما حث الكل الفلسطيني من قيادات وفصائل على اغتنام هذه الفرصة لا تخاد خطوات بناءة نحو تحقيق وحدة فلسطينية حقيقية على أساس مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية ولتعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لتكون هذه خطوة هامة إلى الأمام نحو انهاء الاحتلال وتحقيق حل عادل ودائم.
وعلى هامش الوقفة الصامتة قدم وفد من اتحاد لجان المرأة الفلسطينية للسيد الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف عريضة للمطالبة بملاحقة ومعاقبة مرتكبي جريمة حرق عائلة دوابشة .
يُذكر أن ريهام دوابشة عانت قبل وفاتها من حروق قاتلة بلغت نسبتها 92%، واستشهد رضيعها علي على الفور، في حين استشهد زوجها بعده بأسبوع متأثرا بحروق أصيب بها إثر هجوم نفذه مستوطنون على منزل عائلتها.