اتحاد لجان المرأة الفلسطينية يطلق سلسلة من الورش التوعوية لتوعية النساء بكافة حقوقهن وفق اتفاقية سيداو
أطلق اتحاد لجان المرأة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية حملة لتوعية النساء الفلسطينيات في محافظات غزة بحقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفق اتفاقية سيداو التي أقرتها الأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1979 ودخلت حيز التنفيذ في 1981.
وعقد الاتحاد سلسة من ورش العمل التوعوية بعنوان اتفاقية سيداو والواقع الفلسطيني بالتنسيق مع مؤسسات عديدة في كافة مدن محافظات قطاع غزة.
قالت رانيا السلطان منسقة ميدانية في الاتحاد أن هذه الورش التوعوية ضمن أنشطة وفعاليات مشروع النساء والمشاركة السياسية الذي يهدف الى تعزيز دور المرأة في الحياة السياسة الفلسطينية لرفع مستوى الوعى لديها واعدادها ودعمها للوصول الى مراكز صنع القرار.
وتابعت :” ورش العمل تهدف الى توعية الناس بكافة شرائحهم عن بنود اتفاقية سيداو التي تنص ضرورة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وضمان كافة حقوقها مبينة ان الورش تهدف الى ربط كافة الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية في المجتمع الغزي ببنود الاتفاقية ومدة موائمتها مع الواقع الفلسطيني .
من جهته أكد الناشط الحقوقي هاني أبو عمرة في ورقة قدمها في الورشة على أهمية اتفاقية سيداو التي شملت كافة حقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية لافتا الى انه تم الزام الدول الموقعة باحترام حقوق النساء وتعديل قوانينها بما يتناسب مع الاتفاقية والزامهم باتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق المساواة في كافة المجالات واتخاذ التدابير المؤقتة (التمييز الايجابي).
وأضاف ان قاعدة سيداو الأساسية هي القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة والمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات موضحا ان اتفاقية سيداو انه ملزمة للدول الأطراف.
وبين أبو عمرة ان اتفاقية سيداو تتضمن خمسة محاور من حيث المضمون منها قضائها على كافة اشكال التميز على اساس تساوي الرجل والمرأة بحقوق الانسان والحريات الاساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية او في أي ميدان اخر إضافة المحور الثاني ويتضمن طبيعة التزامات الدول على شكل قوانين واجراءات وسياسات يتوجب القيام بها.
وأكد أبو عمرة ان الاتفاقية تحترم حقوق المرأة وتحميها الى تمكين النساء من خلال القوانين والسياسيات لبناء قدراتهن
من الجدير ذكره أن اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 قد شكلت محطة هامة ومتقدمة في نضال المرأة العالمي من اجل القضاء على التمييز والاضطهاد القائم ضدها وعلى مختلف المستويات، وفي شتى المجالات.