كلمة الاتحاد على بمناسبة الثامن من آذار امام كرافانات بيت حانون

كلمة الاتحاد على بمناسبة الثامن من آذار امام كرافانات بيت حانون

الأخوة الأهالي الصامدون ،،،

الأخوات والأخوة ،،،

نحيي اليوم وإياكم مناسبة الثامن من آذار – اليوم العالمي للمرأة الفلسطينية أمام الكرافانات، وذلك تضامناً مع جماهير شعبنا المتضررين خصوصاً نساؤنا الصامدات، وتأكيداً على دور المرأة الفلسطينية وتقدمها في النضال الوطني والمجتمعي الفلسطيني، وحقها في مجتمعٍ خالٍ من التمييز تسوده العدالة والمساواة.

الحضور الكرام،،،

في هذا اليوم وبهذه المناسبة، نتوجه بتحية الإجلال والإكبار للماجدات اللواتي قدّمن أرواحهن في سبيل تحرير الوطن والخلاص من المحتل ومنهن على سبيل الذكر لا الحصر تغريد البطمة، شادية أبو غزالة، دلال المغربي، آيات الأخرس، وفاء ادريس، دارين أبو عيشة، ريم الرياشي، هنادي جرادات، عندليب طقاطقة، اشرقت القطناني، وقائمة طويلة من الشهيدات الخالدات. كما ونبرق بالتحية للبطلات الصامدات الصابرات في السجون والمعتقلات، واللاتي قدّمن أرواحهن على طريق العودة والحرية والاستقلال، وبناء مجتمع ينادي بالمساواة والتحرر الاجتماعي وعلى رأسهن المناضلة خالدة جرار. لقد أكدت المرأة الفلسطينية ولا زالت بأنها المقاتلة والمناضلة والثائرة المنبعثة نوراً وحياة في الوطن المحتل أو في الشتات.. هي حارسة الحلم، وضامنة البقاء.

رفيقاتي.. أخواتي،،

الحضور الكرام ،،،

يترقب الشارع الفلسطيني وخصوصاً المرأة الفلسطينية، والعائلات المنكوبة والمكلومة، ماذا سيحمل لهم العام 2016، في ظل استمرار جرائم الاحتلال واستمراره في قتله أبناء شعبنا بدم بارد وتنفيذ مشاريعه ومخططاته الاستعمارية وربط القدس المحتلة مع مستوطناتها الكبرى التي تحيط بالقدس وتقسيم الضفة وتفكيك أجزائها عبر الحواجز، وتفاقم الأوضاع في قطاع غزة من حصار وانسداد للأفق، وعدم وجود خطوات فاعلة لإنهاء معاناة الناس خصوصاً الذين يعيشون حياة صعبة داخل الكرافانات.

إزاء هذا الوضع الكارثي الذي يعاني منه القطاع، وبعد ثلاث حروب تعاقبت عليه وأدت لآلاف الشهداء والجرحى، والبيوت المدمرة والمشردين بدون أي مأوى يقيهم من حر الصيف الشديد، وبرد الشتاء القارس، ويحفظ كرامتهم وخصوصيتهم، وكينونتهم الإنسانية جلهم من النساء والأطفال، وإزاء الأوضاع الراهنة، واستمرار جرائم الاحتلال، واستمرار انتفاضة شعبنا ومواجهته بكل عزيمة وإصرار هذه الجرائم في ظل مشاركة أساسية وفاعلة عمدّتها بالدم المرأة الفلسطينية، فإننا في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية نؤكد على التالي:

نعبّر عن تضامننا الكامل مع العائلات المنكوبة في الكرفانات، وندعو لحل عاجل لمشكلتهم، وسرعة توفير مأوى آمن ومريح لهم في ظل استمرار معاناتهم نتيجة عدم توفر مقومات الحياة داخل هذه البيوت.
نطالب المجتمع الدولي بتفعيل آليات ملاحقة الاحتلال الصهيوني على انتهاكه للقانون الدولي الإنساني لا سيما بحق النساء والأطفال، وبضرورة الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاههم.
نطالب المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، بتفعيل القرارات والقوانين وآليات العمل الخاصة بحماية النساء والأطفال من الإصابات والإعاقة وممارسات الاحتلال، كجزء من التزاماته بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وملاحقة مجرمي الحرب الذين ينتهكون قواعد القانون الدولي الإنساني وبالخصوص اتفاقية جنيف الرابعة وملاحقها.
العمل على إبراز انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق المرأة الفلسطينية وتحديداً في الضفة والقطاع، ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة والمكلف بشئون المرأة بضرورة تفعيل القرار الأممي الخاص بضرورة التحرك لوقف هذه الانتهاكات، ومحاكمة مرتكبيها، وإعطاء ضمانات لعدم انتهاك حق النساء في ظل وجود الاحتلال.
مطالبة السلطة الفلسطينية بأخذ دورها تجاه أبناء شعبنا وخصوصاً المرأة الفلسطينية، والضغط على الجهات المانحة من أجل سرعة إعادة الإعمار في القطاع.
بذل كافة الجهود من أجل إنهاء حالة الانقسام والذي بات يهدد النسيج الفلسطيني، وأدى لآثار سلبية على الصعد الإقليمية والدولية.
أن تقوم المؤسسات الأهلية الفلسطينية النسوية ومختلف المؤسسات الدولية بدورها في إعداد نشرات ودورات تثقيفية تتعلق بمهامها وأدوارها في خدمة المرأة الفلسطينية وقضيتها العادل، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي يقع على عاتقها متابعة الانتهاكات بحق المرأة سواء داخل سجون الاحتلال، أو في الأراضي الفلسطينية عامة.
أن تتبنى المؤسسات الاهلية الفلسطينية والنسوية بشكل خاص برامج تدريبية حول كيفية التعامل مع الضحايا أثناء العدوان، طبقاً لمعايير القانون الدولي الإنساني، وإعداد برامج توعوية تهدف لتكوين رأي عام تجاه ما تتعرض له النساء جراء الاحتلال، والعنف في المجتمع الفلسطيني من خلال برامج ضغط ومناصرة.
وفي الختام، نجدد في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية تحياتنا للمرأة الفلسطينية صانعة البطولات والإنجازات والتضحيات.. ونشد على أياديهن، ونقول لهن ” مهما اشتدت الظروف عليكن.. لن يستطيع أحد أن يهزمكن أو يزحزحن إيمانكن بعدالة قضيتكن وبعدالة قضية فلسطين”.

تحية منا لكل نساء الأرض.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. والحرية لأسيراتنا وأسرانا البواسل

عاش الثامن من آذار

اتحاد لجان المرأة الفلسطينية

قطاع غزة