كلمة مسؤولة لجنة المتابعة / اكتمال حمد في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار
حضورنا الكريم ،،،
نساءنا المناضلات ،،،
باسم لجنة المرأة في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار
نوجه تحياتنا من هذه الأرض الطيبة التي تفصلنا عن عودتنا بضعة أمتار ،
إلى جميع شهدائنا الأبرار ، و إلى أسيراتنا و أسرانا البواسل و إلى جريحاتنا و جرحانا المناضلين.
إن هذه المرحلة تشكل محطة جديدة في تاريخ شعبنا الفلسطيني و نضاله ، فليس جديد على شعبنا تعدد أساليب النضال ،اليوم نحن ندخل مرحلة النضال السلمي الشعبي والمقاومة الشعبية.
كل التحية إلى تلك الجموع التي لبت دعوة الأرض و الوحدة و المقاومة و شاركت في مسيرة العودة، و أخص فيه المرأة الفلسطينية التي تتقدم الصفوف دائماً و تناضل جنباً إلى جنب الرجل.
و في هذا السياق نؤكد نحن الفلسطينيات المناضلات على استمرار المشاركة و التحشيد في فعاليات مسيرة العودة ومن هنا ندعوا إلى :-
أولا: أن تكون هذه الفعاليات الوحدوية عامل قوي و تحفيز للطاقات و موحدة للهمم و السواعد و لنبذ الخلافات و التعالي على كل ما يفرق بين أخوة الهدف و السلاح، وإنجاز المصالحة خطوة هامة على طريق توحيد الصفوف واستعادة الوحدة، ولتكن فلسطين دائماً هي بوصلة كل عمل و توجه و لتكن فلسطين و دم الشهداء و أنات الجرحى و عذابات الأسرى و امالهم فوق كل اصطفاف فئوي أو شخصي، و لنستغل هذه الفعاليات لتجسيد كل القيم و المثل العليا لشعبنا لتكون نبراساً لكل شريف و مخلص. فوحدتنا الوطنية كفيلة بإفشال خطط التصفية، هذه الوحدة التي يجب أن ترسخها قيادة وطنية موحدة على قاعدة برنامج القواسم المشتركة ، و تفعيل و بناء منظمة التحرير الفلسطينية من الجميع على أساس ديمقراطي بوصفها الكيان المعنوي المجسد لوحدة شعبنا و نضاله و الممثل الشرعي الوحيد لهذا الشعب ، و عقد مجلس وطني موحد يشارك فيه الكل الفلسطيني.
ثانيا: ندعو أمتنا العربية إلى النزول للشارع تأكيدا على عروبة فلسطين و تأكيدا على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، و أنه مهما تآمر عليها المندسون و المطبّعون و أذناب الاحتلال و الإمبريالية ستبقى عربية.
ثالثا: ندعو أحرار العالم إلى استمرار الضغط على المجتمع الدولي و خاصة هيئة الأمم المتحدة من أجل إنقاذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا و على رأسها القرار الأممي 194 الخاص بعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها و التعويض ، كما ندعوا المجتمع الدولي إلى محاكمة اسرائيل على جرائمها بحق المواطنين العزل التي استهدفتهم من خلال المسيرات السلمية على الحدود الفلسطينية.
ختاما فإننا كنساء فلسطينيات نعاهد جماهير شعبنا و شهدائه و جرحاه و أسراه بأن نظل أوفياء لمبادئهم و للقيم و الثوابت الفلسطينية.
تحية للصامدين على ثرى فلسطين ولكل فلسطيني انتفض بجوار الحدود .. إنكم تسطرون بداية مرحلة جديدة تعلون فيها صوت الحق وصوت الأرض. و تؤكدون فيه أن فلسطين ستبقى دائماً و أبداً في الذاكرة و لن يطويها الزمن أو أي محاولات لتذويب الهوية و الحق الفلسطيني.
المجد و الخلود لشهدائنا لأبرار و الشفاء العاجل لجريحاتنا ولجرحانا البواسل و إننا حتما لمنتصرون.