كلمة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في الوقفة احتجاجية ضد تقليصات خدمات الوكالة في قطاع غزة

كلمة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في الوقفة احتجاجية ضد تقليصات خدمات الوكالة في قطاع غزة

كلمة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية

وقفة احتجاجية ضد تقليصات خدمات الوكالة في قطاع غزة والإجراءات التعسفية التي تهدد في تنفيذها

الحضور الكريم: –

نحتشد الیوم في ھذه الوقفة الاحتجاجية النسوية لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني، وجموع اللاجئين حيث أن القرارات التي اتخذتھا إدارة الأونروا تحت ذرائع الأزمة المالیة والتي انعكست بفصل مئات الموظفين وتقليص خدماتها المقدمة للاجئين، ھي إجراءات مرفوضة، وتثیر الكثیر من علامات الاستفهام حول الدور المشبوه الذي تلعبھا إدارة الأونروا والذي یتناغم مع المحاولات الأمريكية والصھیونیة لتصفية مضمون الاونروا وإنھاء خدماتها، تقاطعاً مع المخططات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا برمتھا عبر محاولات تمریر ” صفقة القرن.

إن سياسة القضم المتدرج لخدمات الوكالة لم تبدأ بعد القرار الأمريكي بوقف الدعم المالي لمؤسسة الأونروا بل منذ سنوات طويلة وبسياسة ممنهجة تقوم إدارة الأونروا بالتراجع التدريجي لدورها ونطاق عملها ووقف سياسة التوظيف، وتخفيض عدد كبير من المعونات الاغاثية والخدماتية الأساسية خاصة في الصحة والتعليم والطوارئ تماشياً مع المخططات الصهيونية الرامية إلى إنهاء الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني.

وقد جاءت الإجراءات المتسارعة الأخيرة لتؤكد أن مخططات تصفية حق اللاجئين وإنهاء دور الوكالة قد أصبح هدفاً رئيسياً تسعى إليه الإدارة الأمريكية والاحتلال في سياق تمرير صفقة القرن وبتواطؤ واضح من كبار المسئولين في المؤسسة الدولية، والذين أخذوا على عاتقهم تنفيذ تلك السياسة من خلال برامج خبيثة ومتصاعدة وممنهجة، وتأتي محاولات أعضاء من الكونجرس الأمريكي إقرار قانون لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني والذي يتيح عودة 40 ألف لاجئ فلسطيني فقط ممن شهدوا النكبة وحرمان باقي اللاجئين وأجيال اللاجئين المتتالية ليعزز هذا الدور المشبوه لإنهاء قضية اللاجئين، والذي يساهم به مسئولون كبار في الأمم المتحدة.

الحشد الكريم،،،

إننا في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ، وأمام استمرار الإجراءات الظالمة التي تفرضها إدارة الأونروا بحق الموظفين والخدمات المقدمة للاجئين فإننا نؤكد على التالي:

ندعو إدارة الأونروا إلى التراجع عنها فوراً باعتبار هذه الإجراءات مشبوهة ولا مبرر لها.
نجدد التأكيد بأن هذه القضية سياسية بامتياز، وتأتي في سياق المؤامرات الأمريكية والصهيونية والتي تجري على قدم وساق بتواطؤ من قبل المسئولين الكبار في الأونروا، بهدف التمهيد لإنهاء ملف اللاجئين وشطب حق العودة وتوطينهم في أماكن تواجدهم.
نؤكد تصميمنا على مواجهة كل مخططات تصفية قضية اللاجئين وانهاء خدمات الأونروا، منطلقين من أن دور الأونروا لا يرتكز على دور خدماتي فقط، بل العامل السياسي يشكّل صلب وأساس وأهداف هذه المؤسسة.
إن رفض إدارة الأونروا كافة الحلول التي عُرضت عليها من أجل حل مشكلة الموظفين، فضلاً عن عدم اتخاذها إجراءات لتسريح عشرات المستشارين الأجانب والعرب الذين يحمّلون ميزانية الوكالة مبالغ ضخمة على حساب الموظفين يؤكد تواطؤ هذه الإدارة في المخططات المشبوهة التي تستهدفنا.
نؤكد بأن الفعاليات مستمرة وستتواصل وستأخذ منحى تصاعدي وضاغط في الأيام القادمة، إلى أن تتراجع إدارة الأونروا عن إجراءاتها الظالمة فوراً، فضلاً عن عدم اتخاذ إجراءات أخرى.
نطالب الاشقاء العرب وأحرار العالم بضرورة التدخل العاجل من أجل دعم صمود شعبنا الفلسطيني والتأكيد على حقوق اللاجئين ومواجهة كل مخططات تصفية حقوقهم وكل إجراءات إدارة الأونروا، وضرورة الضغط على الدول المانحة من أجل الإيفاء بالتزاماتها حتى لا تصبح الأزمة المالية عقبة ومبرر لاتخاذ الإدارة هذه الإجراءات الظالمة.
الحضور الكرام،

نؤكد نحن باتحاد لجان المرأة الفلسطينية بأن المؤامرة التي تستهدف حق العودة للاجئين لن تمر، وبأن شعبنا سيتصدى لكل المخططات المشبوهة المتمثلة بالخطوات المتسارعة للإدارة الأمريكية والاحتلال لتصفية خدمات الاونروا، وايضاً بالإجراءات الممنهجة من قبل إدارة الوكالة. فحقوق شعبنا لا يمكن المساومة عليها ولا تسقط بالتقادم، وكل من يساهم في هذه المؤامرة سيواجه بكل قوة.

لا مساومة على الحقوق والكرامة الوطنية

فلتسقط كل المشاريع المشبوهة التي تستهدف حق العودة

وإننا حتماً عائدون

اتحاد لجان المرأة الفلسطينية

قطاع غزة