بيان اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بسبب الثامن من اذار 2019
بيان الثامن من اذار 2019
نُحيي اليوم العالمي للمرأة بالمزيد من الإصرار على الحرية والمساواة، مجددات التزامنا بالنضال المتواصل جنباً إلى جنب مع كافة مناضلي ومناضلات الحرية والمساواة في فلسطين والوطن العربي والعالم، ونؤكّد على أنّ نضال النساء من أجل المساواة التامة والحقيقية لا ينفصل عن نضال الشعوب الحرّة وكافة ضحايا الاستغلال ضد منظومة الامبريالية العالمية المتوحّشة، التي تمعن في سياساتها الاستغلاليّة حول العالم سواء من خلال القوى العسكرية أو القوى الناعمة، وصولاً الى أعلى درجات الإجرام المتمثّل بالاستعمار المباشر. فلا زالت فلسطين تقاوم الاستعمار الكولونيالي الاستيطاني الإحلالي الصهيوني منذ ما يزيد عن مئة عام.
تُحيي النساء الفلسطينيّات الثامن من اذار لهذا العام ولا زال الشعب الفلسطيني يقدّم تضحياته من شهداء وشهيدات وأسرى وأسيرات على مذبح الحرية، ولا زلنا نواجه سياسات التهجير والترحيل في القدس والضفة الغربية بوسائل متعددة كهدم االمنازل، وسياسة الفصل العنصري، ومصادرة المصادر الطبيعية من أراضٍ ومياه، و التعدّيات على الحقوق الأساسيّة للمواطنات والمواطنين في الحركة والتعليم، والصحة والعمل والحياة الاجتماعية السليمة. بنفس الوقت الذي يتواصل فيه الحصار المطبق على قطاع غزّة مما يشكل وضعا خطيرا وصل الى حد الإنهيار الاجتماعي والاقتصادي، وبالرغم من هذا الوضع الا ان جماهير شعبنا ابتدعت أشكالاً جديدة من الفعل النضالي تمثّلت في مسيرات العودة والتي تشارك فيها النساء بكل قوّة. هذه المسيرات الشعبية يتم مواجهتها بأعتى الات القتل الاحتلالية.
وما بين الثامن من اذار في العام المنصرم وما بين العام الحالي، تصاعدت العنصرية الاحتلالية المدعومة بالموقف الأمريكي المتطابق مع منظومة الاحتلال والاستعمار، فتصاعدت قوانين العنصرية التي طالت حقوق شعبنا على أرض فلسطين وفي الشتات، فالهجمة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين تزايدت عبر محاولات تغيير تعريف اللاجئ ومحاولة انهاء عمل الأنوروا، الى قانون القومية العنصري، الى القوانين التي طالت شهداءنا وأسرانا، وقد تم استتباع هذه القوانين بإجراءات عنصرية طالت أموال الشعب الفلسطيني.
إننا في اتحاد لجان المرأة الفلسطنيية ونحن نحيي هذا اليوم جنباً إلى جنب مع رفيقاتنا وأخواتنا الفلسطينيّات والعربيات ومناضلات الحرية حول العالم نؤكّد على ما يلي:
رفضنا الكامل لكل تدخّلات القوى الاستعمارية الامبريالية في العالم، ونقف بجانب كافة مناضلات الحريّة في سوريا وفنزويلا والعراق واليمن والبرازيل وكردستان.
التمسّك بحقوق شعبنا الثابتة وغير القابلة للتصرّف والمتمثّلة بحق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
تمسّكنا بالدفاع عن حقوق أسرانا وأسيراتنا والعمل الجاد اسناداً لهم/نّ ولحريتهم/ن باعتبارهم/نّ أسرى وأسيرات حرّية.
تفعيل مشاركة النساء في النضال الوطني المشروع وتعزيز دور النساء الفلسطينيّات في الميدان ودعم صمودهنّ، والتأكيد على الحق المشروع لشعبنا في مقاومة الاحتلال.
تعزيز مقاطعة الاحتلال ومؤسساته واقتصاده والعمل من أجل وقف التطبيع والوقوف أمام التطبيع العربي الرسمي وغير الرسمي.
التضامن مع كافة مناضلي ومناضلات الحرية خاصة الذين يعانون من سياسات القمع والعزل خاصة المناضلات القابعات في سجون الأنظمة العربية.
العمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال تنفيذ اتفاقيات الاجماع الوطني والالتزام بالحياة الديمقراطية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديموقراطية تضمن الشراكة الحقيقية في القرار الوطني.
ضرورة توفّر الارادة السياسية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة خاصة فيما يتعلّق بالنساء التزاماً بالمواثيق والمعاهدات الدولية من خلال منظومة حماية اجتماعية متكاملة ومنظومة قانونية تنهي كافة أشكال التمييز ضد النساء، وتحد من تصاعد العنف بكافة اشكاله ضد النساء.
ضرورة تعزيز المشاركة السياسية والقيادية للمرأة من خلال تصدّي النساء لمحاولات التهميش السياسي والاقتصادي، ومن خلال قوانين واجراءات خاصة تضمن المشاركة السياسية للنساء لتكون 30% على الأقل في كافة المؤسسات.
المجد لشهدائنا وشهيداتناالحرية لاسرانا واسيراتنا
بالوحدة الوطنية والنضال الدؤوب نحقق اهدافنا بالحرية والديموقراطية والمساواة
اتحاد لجان المرأة الفلسطينية
فلسطين- 2019