المشروع عزز وعيها السياسي حيفا البيومي .. النضال اليومي يكسب النساء القدرة على تغيير الواقع

المشروع عزز وعيها السياسي حيفا البيومي .. النضال اليومي يكسب النساء القدرة على تغيير الواقع

المشروع عزز وعيها السياسي

حيفا البيومي ……النضال اليومي يكسب النساء القدرة على تغيير الواقع

غزة

من بعيد تبدو الفتاة حيفا البيومي 23 عاما من مدينة رفح هادئة بدرجة كبيرة لكن هذه الصورة سرعان ما تنقلب إلى النقيض تماما وهي تشارك في اللقاءات والنشاطات ليصفها من يشاهدها بشعلة نشاط لا تنطفئ.

وبين الهدوء والنشاط تكمن قصة لفتاة فلسطينية تفتح وعيها على القتل والارهاب الاسرائيلي فكانت جاهزة تماما لتتحول إلى بركان من التحدي والاصرار على النضال ومواجهة الاحتلال وادواته التي تغذيه بتخلفها وتبعيتها وانكارها لحق المرأة في العمل والنضال إلى جانب الرجل وعلى نفس القدر من الحقوق والنشاط.

وتقول البيومي التي تدرس الصحافة الإلكترونية في جامعة الأقصى إن نشاطها السياسي بدأ قبل ست سنوات كعضوة عادية ومؤيدة للجبهة الديمقراطية في مدينة رفح لافتة إلى رغبتها الكبيرة في الانخراط بالعمل السياسي.

وتابعت : كان يميزني حبي الشديد للمشاركة في النشاطات والفعاليات التي يتم اقامتها مما لفت انتباه المسئولين داخل حزبي فأولوني اهتمام كبير وتم تكليفي كمسئولة حلقة حزبية ابدعت خلالها بشكل كبير مما جعلني أتأهل للمشاركة في مشروع النساء والمشاركة السياسية المنفذ من قبل اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بصفتي مسئولة الاطار الحزبي.

وتؤكد ان المشروع أضاف إلى شخصيتها الكثير من السجايا وعزز الكثير من الصفات الايجابية حتى أصبح بإمكانها اقتراح المبادرات والانشطة وتنفيذها مثل تنفيذ مبادرات التثقيف السياسي للطالبات ومبادرات التفعيل والتوعية الشاملة للفتيات والنساء.

وقالت :” من خلال المشروع أصبح لدي الإيمان الكامل بضرورة خلق قيادات شابة للدفاع عن قضايا النساء باعتبارهن القادرات على خوض قضاياهن والدفاع عنها من أي شخص آخر.

واستطاعت البيومي المزاوجة بين نشاطها الجماهيري وعملها الحزبي لتكتسب المزيد من الثقة والدعم فتدرجت في العمل الحزبي من عضوة حزبية عادية في الجبهة الديمقراطية لتصبح مسئولة خلية ومن ثم مسئولة وحدة ليتم بعد ذلك ترشيحها كمسؤولة الاطار الحزبي للطالبات.

وتشير البيومي وعلامات الفخر واضحة على وجهها إلى انها ومن خلال مشاركتها في المشروع تم ادراجها كعضو أساسي لقطاع الشباب الديمقراطي واصغرهم سنا.

وأكملت : من خلال مشاركتي السياسية تحولت من فتاة عادية إلى قيادية ذات شخصية قوية ذات صوت ورأي قوي وذلك بسبب مشاركتي الفعالة وانخراطي بالعمل السياسي وذلك ايمانا مني بضرورة المشاركة السياسية للمرأة داخل الاحزاب الفلسطينية .

واكملت وابتسامة كبيرة تعلو وجهها :” أطمح في تحقيق مشروعي الخاص وإقامة مشغل خاص بالنساء الفلسطينيات لإيماني بأهمية تمكين النساء اقتصاديا ليتسنى لهن التحرر في كافة نواحي الحياة لافتة إلى رغبتها ايضا في في تنفيذ مشروعها الحزبي في قيادة حراك شبابي قادر على تحريك الرأي العام وتوجيهه لتغيير حال الشباب الفلسطيني إلى الأفضل.

وتؤكد البيومي انها ومن ضمن مشاركتها في العمل السياسي يتم التحضير في الوقت الحالي لتشكيل اتحاد القيادات الشابة بمشاركة معظم الأحزاب الفلسطينية معربة عن املها في ان يتم الإعلان عن الاتحاد قريبا من خلال مؤتمر صحافي وتوقيع الميثاق بين الاحزاب وذلك بهدف تشكيل لوبي شبابي للضغط على أطاره الحزبي لدعم قضايا الشباب لافتة الى أنها الصبية الوحيدة بين المشاركين الامر الذي يدفعها إلى التميز وتقديم الافضل.

الحديث مع البيومي يسلط الضوء على كثير من هموم وقضايا الشباب والنساء والحاجة الكبيرة للاستماع لهم وطرح الحلول الممكنة للوصول إلى اشراكهم في دوائر صنع القرار والتأثير فيه.

وتدعو البيومي الفتيات والنساء في المجتمع الغزي إلى الانخراط اكثر واكثر في المجال السياسي وعدم التسليم به للرجل فقط.

وتقول : ان عدم تواجد الفتاة في الاطر السياسية والحزبية يفقدها الكثير من المنابر المؤثرة والقادرة على ايصال صوتها ومواقفها بأفضل الطرق الممكنة الامر الذي لا يتوفر وهي غير منخرطة في العمل السياسي.