نشطاء يرون تجاربهم في الحياة في اللقاء حواري ” تجربة وبصمة”.
تبدلت حياة الناشطة المجتمعية والنسوية ايمان شنن 49 عاما من مدينة غزة من ناجية من مرض السرطان الى مدافعة شرسة عن حقوق هؤلاء المرضى خاصة النساء ، وما بين اكتشاف المرض والنجاة منه وحتى انشاء مركز لمساعدة المريضات واعطائهن امل جديد تبدو قصتها غريبة واجهت خلالها الكثير من المصاعب والمشاق التي تنتهي بمجرد نجاحها في مساعدة الفقراء من المرضى.
بهذه الكلمات يمكن اختصار قصة المواطنة شنن كما روتها أمس في لقاء حواري نظمه اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في مدينة غزة.
شنن التي تخرجت من الجامعة الامريكية في القاهرة كانت ام لطفلين عندما اكتشفت اصابتها بسرطان الثدي وهي في التاسعة والعشرين من عمرها وقالت:” كانت فكرتي عن السرطان مرتبطة بسم الفئران لا اعرف لماذا لكن هذا هو الواقع وبعد ان مررت بالتجربة وضعت نصب عيني ان أبدل الألم بالأمل”.
ولفتت شنن إلى انها تتعامل مع المرضى بتشجيعهم والتخفيف عنهم باعتباره مرحلة مؤقتة وسيتم تجاوزها او التعايش معها رغم تفاصيله القاسية مبينة انها من خلال عملها في المؤسسات الاهلية استطاعت ان تساهم في رفع وعي السيدات في كيفية التعامل مع المرض والتغلب على قسوة المجتمع ونفورهم من مرضى السرطان.
في نفس السياق تحدث كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عن تجربته في العمل السياسي منذ انضمامه الحركة القومية العر بعام 1967 عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما نشط خلالها في طلائع المقاومة الشعبية ليتدرج في العمل السياسي ويمثل الجبهة الشعبية في مجالات مختلفة خاصة في اتحاد الطلبة حاول خلالها تنمية قدراتها ومهاراته السياسية والثقافية معتمدا على القراءة .
وأكد ان التحديات يتم علاجها بالوعي وعدم التسرع باتخاذ القرارات داعيا الشباب الى النظر بتفاؤل رغم كل ما يحيطهم من واقع مرير وعليهم التسلح بالأمل للوصول الى أهدافهم.
وكان اللقاء الحواري قد بدأ بترحيب من منسقة اللقاء تغريد درويش قائلة :”ان هذا النشاط يأتي ضمن مشروع النساء والمشاركة السياسية بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA الذي يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز دور المرأة في الحياة الفلسطينية وتعزيز دورها السياسي في الأحزاب الفلسطينية وتمثيل افضل للنساء في مراكز صنع القرار إلى جانب العمل على رفع وعي الشباب والشابات في الأطر والمؤسسات النسوية بمفاهيم القيادة والمشاركة السياسية للمارة الفلسطينية
وتابعت :” تهدف أنشطة المشروع إلى تشجيع النساء في المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتها وتمكينها من المشاركة والقيادة وتوعية النساء لأهمية ممارسة حقهن في الترشيح والانتخاب والمشاركة في جميع مراكز صنع القرار .
كما أكدت على ضرورة الارتقاء بوضع المرأة الفلسطينية وتمكينها بما يكفل المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة والعدالة الاجتماعية لكافة فئات المجتمع مؤكدة أن والتمكين الحقيقي لا يأتي الا من تعلم الخبرات والتجارب السابقة فصقل الخبرات والتجارب هو العمود الأساسي لحجر التطوير.