اتحاد لجان المرأة يختتم دورة تدريبية حول تمكين وتقوية المدافعات عن حقوق الانسان
غزة-اختتم أمس اتحاد لجان المرأة الفلسطينية دورة تدريبية بعنوان ” تمكين المدافعات عن حقوق الانسان حيث استهدف التدريب 28 مشاركة من الخريجات من تخصصات جامعية مختلفة بهدف تعزيز الوعي بحقوق الانسان في كافة المجالات الى جانب التعرف على مراحل المناصرة والتحشيد المجتمعي.
واشتملت الدورة على موضوعات تدريبية مختلفة تتعلق بالحقوق والحريات الأساسية إضافة الى ما جاء في القانون الدولي والمعاهدات فيما يخص حقوق المرأة والتعرف على اهم المفاهيم المتعلقة باتفاقية سيداو وأهداف واستراتيجيات المناصرة والتحشيد.
أشارت تغريد جمعة المديرة التنفيذية للاتحاد أن الدورة التدريبية سلطت الضوء على موضوعات تتعلق بحقوق الانسان واتفاقية سيداو لإكساب المشاركات المهارات العملية والمعرفية حول أهمية دور المدافعات عن حقوق الانسان والمرأة في التصدي لاي انتهاك مؤكدة على أهمية دور المدافعات في الدفاع عن حقوق الانسان وقضايا العنف ضد المرأة وأن امتلاك الوعي لهؤلاء الناشطات والمدافعات يزيد من قدرتهن على تناول قضايا النساء وهن متمكنات وقويات.
ولفتت إلى ان التدريب يهدف الى تحسين أدائهم في العمل الميداني لإحداث التغيير الإيجابي تجاه العديد من القضايا التي تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان والمرأة مؤكدة ان تعزيز ثقافة حقوق الانسان جزء أساسي من عمل الاتحاد.
بدوره قال المحامي هاني أبو عمرة ان الدورة مكنت المشاركات من معرفة الاتفاقيات والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان بشكل عام وتمكينهن من التعرف على اتفاقية سيداو وإزالة الالتباس الشائع حولها باعتبارها اتفاقية تشكل دستورا لحقوق النساء موضحا ان الدورة ساهمت في تعزيز قدرات المشاركات في معرفتهن بكافة الحقوق وكيفية الدفاع عنها في المجتمع الفلسطيني من خلال اليات وأدوات مناسبة لضمان مشاركة فاعلة في تحقيق الهدف.
وأكد أبو عمرة ان المجتمع الفلسطيني بحاجة الى جهود مكثفة من كل الجهات للوصول الى مجتمع ديمقراطي تسوده المساواة والعدالة.
من جهتها أكدت الناشطة النسوية والمدربة عزة قاسم على أهمية هذه التدريبات التي تعزز مفهوم الدفاع عن حقوق الانسان خاصة في المجتمع الفلسطيني الذي يتعرض للعديد من الانتهاكات والمزايدات بسبب الاحتلال والعادات والتقاليد الخاطئة المتأصلة موضحة ان الهدف من التدريب تم تحقيقه من خلال تأهيل مجموعة من المدافعات القادرات على التحرك دفاعا عن حقوق الانسان واستخدام كافة مهاراتهن في التصدي لاي انتهاك وتوضيح كافة المفاهيم الملتبسة.
وأكدت المشاركة أحلام سرحان أن التدريب أضاف لها العديد من المهارات التي تمكنني من النقاش والدفاع عن اتفاقية سيداو والتي تهدف الى انهاء التمييز والظلم الواقع على النساء بسبب السياسيات والقوانين والانماط التقليدية”.
ودعت سرحان كافة المؤسسات والاطر النسوية الى توحيد الجهود من اجل نشر الوعي لدى المجتمع بأهمية التعريف بحقوقهم عامة وحقوق المرأة بشكل خاص مؤكدة على أهمية العمل من اجل تحرر النساء من كافة الانتهاكات التي تتعرض لها في المجتمع واعتباره شكل من اشكال النضال الوطني والمجتمعي.