اتحاد لجان المرأة الفلسطينية يواصل جهوده في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي عن بعد.
غزة-في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة جراء فيروس كورونا ولضمان استمرار العمل في تقديم كافة خدمات الدعم النفسي، أعلن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية عن البدء في تقديم خدمات الارشاد النفسي من خلال كافة منصاته الالكترونية.
وتتضمن الخدمات إطلاق سلسلة من النصائح اليومية للنساء والأطفال حيث الفئات الأكثر تأثرا في الطوارئ والحروب لمساندتهم وعدم الانقطاع عنهم خلال ممارستهم للحياة اليومية اثناء الحجر المنزلي.
قالت تغريد جمعة المديرة التنفيذية للاتحاد أنه مع تطورات الأوضاع وظهور حالات إصابة في الفيروس وإعلان الالتزام بالحجر المنزلي قد شكل الاتحاد لجنة طوارئ للتواصل الدائم واتخاذ كافة الإجراءات الميدانية في العمل لتسيير الأمور واستمراره مبينة ان خطة الطوارئ ركزت في تدخلاتها على أهمية التواصل مع النساء والأطفال لتقديم كافة إرشادات الدعم النفسي الى جانب تكثيف الجهد التوعوي لحمايتهم من الفيروس.
وأشارت إلى ان الاتحاد من خلال منصاته الإعلامية يحاول الوصول الى كافة الفئات المستهدفة لمساعدتهم في التخفيف من أثار الازمة الى جانب استقباله الاستشارات النفسية عبر خطوط مفتوحة مع كافة شرائح المجتمع او التدخل العاجل وفق إجراءات السلامة والوقاية.
وأكدت جمعة ان الاتحاد سيستمر في مواصلة جهوده في تقديم الدعم النفسي عن بعد لافتة إلى ان هناك حاجة ملحة لتلك البرامج التي تقدم النصائح التوعوية والارشادية والتي تهدف الى تخفيف المعاناة النفسية مثل الخوف والحزن والهلع.
من جهتها تحدثت الاخصائية النفسية دارين جودة عن حالة الطوارئ التي يعيشه العالم كحدث مفاجئ تطور بشكل سريع نتج عنه من اثار مفجعة كأعداد الوفيات الهائلة موضحة انه من الطبيعي ان هذا الحدث يسبب العديد من الازمات والمشكلات لدى الافراد كالقلق والارق والتوتر والخوف وقد ينتج كذلك اثار نفسية مستقبلية كالوسواس القهري نتيجة اتخاذ خطوات الوقاية المبالغ فيها.
ونوهت إلى أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للتخفيف من الآثار النفسية والمخاطر التي تنتج عن الازمات لافتة إلى ان الدعم النفسي يساهم في تعزيز قدرات الأشخاص في التكيف النفسي والمجتمع لمواجهة الازمات.
وتابعت:” نقدم من خلال قناة اليوتيوب الخاصة بالاتحاد مقاطع مصورة حول التثقيف الصحي والنفسي والتربوي حول موضوعات عدة بشكل دوري منها تغذية الفئات بالعديد من المهارات لتطبيقها في المنازل كالتنفس العميق وممارسة التمارين العضلية والاسترخاء.
وأوضحت ان التدخل الالكتروني مهم جدا للتخفيف من حدة الحدث الصادم خصوصا حول ما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية نتيجة الضغط النفسي الذي يتعرض له الافراد كزيادة عنف الازواج ضد زوجاتهم او أبنائهم، العصبية المفرطة لدى الأم، أو العدوانية لدى الأطفال مؤكدة على فعالية استخدام الأدوات الرقمية في المساندة والتخفيف من حدة الحدث لمنع حدوث مشكلات مستقبلية.