كلمة مسؤولة اتحاد لجان المرأة في الوقفة الاسنادية للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال

كلمة مسؤولة اتحاد لجان المرأة في الوقفة الاسنادية للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال

جماهير شعبنا الصامد
أهالي الشهداء والأسرى
الرفيقات والرفاق … الأخوات والأخوة
 
في يومٍ مُخضب بدماءِ خمسة من أبطالنا المقاومين في القدس وجنين، تَحررت الرفيقة المناضلة أم يافا جرار بعد اعتقال عامين، ليؤكد هذين المشهدين على قيم ومعاني التضحية والبطولية التي جعلت من كوكبةٍ من الشهداء الأبطال يُقدمون دمائهم الزكية قرباناً لفلسطين، ويجعل من الرفيقة المناضلة أم يافا تُقدّم زهرة عمرها في معتقلات الاحتلال، ولتخوض معركة متواصلة ضد ظروف الاعتقال وممارسات السجان بحق الأسيرات. وقد شَكلّ حرمانها من إلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها الراحلة سها اختباراً حقيقياً لها، وللروح الثورية المتأصلة في داخلها.

لقد أثبت هؤلاء الشهداء والأسرى بتضحياتهم وصمودهم أن طريق الكفاح  والمقاومة والصمود هو الطريق المجرب والموثوق لكنس هذا الاحتلال عن أرضنا وتحرير الأرض والإنسان.

الحضور الكرام،،،

نقف اليوم وفاءً لدماء الشهداء التي ارتقت أمس في الضفة، واحتفاءً بتحرر المناضلة الوطنية الكبيرة خالدة جرار ” أم يافا” التي خاضت قبل تحررها معركة مُركبة ضد العدو الصهيوني المجرم، بجانب عشرات الأسيرات المناضلات، ومعركة أخرى مؤلمة بكل المقاييس حاول فيها الاحتلال أن يقتل إرادة العزيمة فيها، لكنهم وجدوا أن أم يافا جبل شامخ عصي على الانكسار.

إننا في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، إذ نؤكد في هذه المناسبة على التالي:-

أولاً/ نهنئ جماهير شعبنا والرفيق المناضل الكبير غسان جرار والمناضلة يافا جرار بتحرر ا المناضلة خالدة جرار ” أم يافا”، والتي تَحولّت إلى أيقونة وطنية نستمد من صمودها أعظم معاني الإرادة والعزيمة والصبر.

ثانياً/ يحق للشعب الفلسطيني ان يتفخروا بهذه المناضلة الكبيرة أم يافا جرار، هذه الزنبقة الشامخة والباسقة التي جعلت من حياة الأسر مدرسة نضالية ثورية، تحدت فيها الاحتلال وممارساته بحق الأسيرات. وفي هذا السياق يجب علينا أن نلتقط ما جاء في نداء الرفيقة أم يافا لحظة تحررها، وهو أن نضع أولوية إنهاء معاناة الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن المناضلة الجريحة اسراء الجعابيص على جدول مهامنا الوطنية.

ثالثاً/ إن الوفاء لدماء الشهداء ولصمود الأسيرات والأسرى، يدعونا لضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الميدانية، للتصدي لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق شعبنا. فالوحدة والمقاومة هو سلاح الانتصار على هذا العدو المجرم.

رابعاً/ إن المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا، واستمرار معاناة الحركة الأسيرة، وإن مشهد حرمان الأسرى من رؤية أبنائهم وعائلاتهم، وخصوصاً ما حدث مع المناضلة أم يافا جرار، يجب أن يكون سبباً للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية أن يغادروا سياسة الصمت، باتجاه إجراءات عاجلة تنهي معاناة شعبنا، وتدين الاحتلال وقادته في المحاكم الدولية، وتنزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم البغيض.
 
الحضور الكرام،،،

في الختام، ونحن نتوجه بتحية فخر واعتزاز إلى أسيراتنا وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، ونجدد تهنئتنا للمناضلة أم يافا بتحررها من داخل السجون، فإننا على ثقة كبيرة بأن الانتصار على هذا العدو المجرم قادم لا محالة، طالما أننا نسير على خطى الشهداء، ونستمد معنوياتنا من نماذج نضالية صلبة كنموذج الرفيقة المناضلة أم يافا جرار .
 
المجد للشهداء.. الحرية للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال
وإننا حتماً لمنتصرون
 
اتحاد لجان المرأة الفلسطينية