اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ينفذ ورش توعوية حول الجندر وحقوق المرأة.

اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ينفذ ورش توعوية حول الجندر وحقوق المرأة.

غزة-“في كل مرة تعرضت فيها للعنف كنت أشوف الحياة سودة وانعكس هالشي على شخصيتي وبيتي وولادي لكن بعد استمراري لحضور العديد من اللقاءات التوعوية الذي ينفذها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية حول حقوق المرأة وكيفية الدفاع عن هذه الحقوق شعرت بقيمة وجودي بهذه الحياة فأصبحت أكثر وعيا حول حقوق المرأة في القوانين ومعرفتي حول آليات الحماية القانونية للنساء من ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي ” ، هذا ما قالته احدى المشاركات في الورش التوعوية حول الجندر وحقوق النساء التي نفذها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في قطاع غزة بواقع 25 ورشة حول أهمية الوعي بحقوق النساء وكيفية المطالبة بها.

تأتي هذه الورش ضمن أنشطة وفعاليات مشروع تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة في قطاع غزة الممول من فالنسيا والذي ينفذه اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في كافة المحافظات في قطاع غزة.

وتحدثت المديرة التنفيذية لاتحاد لجان المرأة الفلسطينية تغريد جمعة عن أهمية رابط الصحة النفسية للمرأة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والقانونية حيث أن الورش التوعوية التي ينفذها الاتحاد تهدف الى تسليط الضوء على حقوق المرأة والعنف الذي تعاني منه السيدات على كل الأصعدة مؤكدة أهمية التوعية بمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي للشابات والشباب في قطاع غزة من خلال تلك الورش التوعوية والمساهمة في الحد من هذا العنف.

من جهتها قالت الناشطة النسوية تهاني قاسم أن الورش تتناول تعديل توجهات وأفكار وسلوكيات المشاركات والمشاركين المتعلقة بالحد من حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي إلى جانب تعزيز ثقافة الدفاع عن حقوق النساء في المجتمع الفلسطيني.

ومن جهة أخرى تطرقت الناشطة النسوية أمل الكفارنة خلال الورش عن مفهوم الجندر والأدوار المتعلقة بالنوع الاجتماعي وعرض مفاهيم ذات علاقة بالنوع الاجتماعية مثل المساواة والعدالة منوهة إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع وأليات المطالبة بحقوق المرأة وفق القوانين .

في السياق نفسه قال الحقوقي هاني أبو عمرة أن الورش التوعوية التي نفذها اتحاد لجان المرأة تركز على التعرف على الواقع القانوني في المجتمع الفلسطيني وحجم الارباك في المنظومة القانونية الفلسطينية التي توفر البيئة القانونية لمواصلة التمييز ضد المرأة.

وعبر أحد المشاركين في الورش عن استفادته من هذه الورش من خلال تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة المكتسبة من العادات والتقاليد وثقافة المجتمع حول حقوق المرأة وقضاياهن العادلة.