كيف نتعامل مع الأطفال وقت العدوان؟؟

كيف نتعامل مع الأطفال وقت العدوان؟؟

يجب أن يتم التعامل بشكل خاص مع الأطفال لأنهم في أمس الشعور للاستقرار والأمن النفسي في ظل اللا أمان واللا إستقرار لما يحدث حولهم(فهم يسمعون أصوات الدوي العالية باذنيهم ويروا الدخان المتصاعد ) وما يجدر التنبيه إليه أن الطفل بطبيعة حاله يستمد الشعور بالأمن وآلامان ممن حوله من الكبار ومايحدث للطفل من قلق وخوف ماهو إلا انعاكس لما يحدث لحالة الكبار من القلق والخوف لذلك أنصح باخفاء مشاعر القلق والخوف قدر المستطاع.

* يخلطون الحقائق بالخيال فلا تمدهم بمعلومات أكثر مما يسألون عنه، هم بحاجة أكثر إلى الاطمئنان إلى أنهم وعائلاتهم ليسوا في خطر، وأن البالغين يقومون بحمايتهم. وبعض الأطفال يفضلون أن يمارسوا أنشطة الرسم، والتلوين، أو المشاركة في نشاط يعبرون من خلاله عن مشاعرهم مثل التمثيل والدراما.

الأطفال في سن المدرسة الابتدائية 6- 12 (الطفولة المتوسطة 6- 9) (الطفولة المتأخرة 10- 12):

يهتمون أكثر بموضوع الأمن والانفصال وقد يقومون بطرح أسئلة خاصة عن الحرب. أولاً اعرف ما هي المعلومات التي يمتلكونها، وقم بتصحيح أية معلومات خاطئة قد يكونون تلقوها من الخارج. اشرح لهم أن الناس لديها أفكار مختلفة.

المراهقين:

يشعرون بالانتماء وبضرورة أن يكون لهم موقف واضح. وينصب اهتمامهم على العدالة والأخلاقيات، وقد يظهرون الرغبة في الانخراط بأنشطة خيرية أو سياسية.

وحتى لو لم توافق على ما يقوله طفلك، استمع له جيدًا واحترم وجهة نظره.

*نقاط مهمة يجب إتباعها* :

✓ عند التحدث مع الطفل كن عند مستوى نظره ولا تتكلم معه من وضع الوقوف وعرّف نفسك وتكلم ببساطة ووضوح.

✓ الهدوء ونبرة الصوت وطريقة التصرف والمعلومات المزودة تبعث الطمأنينة في النفس.

√ الأطفال يستجيبون للأشخاص المرحين فاحرص على أن لا تفارقك ابتسامة جميلة ومرونة في الأداء.

√عند تبليغ الأخبار السيئة: أوجد الوقت الملائم للقيام بذلك.. أجل تبليغها إذا كانت هناك حالة من الاضطراب.. أبلغ الأخبار السيئة بطريقة تدريجية.. أعط المعلومات المتوفرة من دون الإيحاء بآمال كاذبة وقل الأشياء بطريقة بسيطة وملائمة (من الأفضل أن لا يتم إخفاء الحقيقة).

√ احرص على عزل واحتواء الأطفال المذعورين والمضطربين بغية تفادي أي انتشار لحالة الذعر أو الاضطراب.

√عليك إدراك انفعال الطفل وعدم استهجانه ويمكن السماح للطفل بالبكاء للتخلص من الألم مع تفادي البكاء أمامه لأنه بحاجة إلى من يدعمه.

√ امنح الطفل الحب والحنان والاحترام دائماً مهما كانت الصعوبات والضغوطات والأطفال لهم وضع خاص حيث يمكن تقبيلهم ولمسهم وحملهم والطفل في حاجة للشعور بحب وحنان من حوله وخاصة المقربين منه.

*كيفية مساعـدة الأطفــال في التعــامل مع المأسـاة أو الصدمــة:

1. إن أي طفل يعيش الحادث أو الصدمة في الغالب سوف يتأثر به؛ الأطفال الصغار يمكن أن يظهروا مرعوبين، وآخرين منهم يمكن أن يبدوا مكتئبين، قلقين، أو ملتصقين بالآخرين. لهذا السبب فإن مساعدة طفلك الحزين ومناقشة ردات فعله مهم جدًّا. إن الشعور بالغضب، والخوف والقلق جميعها ردات فعل طبيعية ومتناسبة مع الأحداث المأساوية.. راقب الأعراض الجسمانية مثل الصداع وآلام المعدة. كثير من الأطفال يعبرون عن قلقهم من خلال الآلام والأوجاع وفي الأطفال الأصغر يتم فقدان التحكم في الإخراج.

2. يجب أن يتم تشجيع الأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وردت فعلهم للأحداث المأساوية. كل طفل لديه طريقة في التعبير عن خوفه والسؤال عن الأحداث. إذا كنت مذهول جدًّا في الكلام مع أطفالك عن المأساة، اطلب من أحد المقربين لك أو لهم الكلام معهم عن تلك الأحداث.

وبلا شك أن هذه الاحداث ستترك آثارها على المدى البعيد (الوحدة-الإنطواء وعدونية السلوك) فكل ذلك ينشأ من تراكم الخبرات الصادمة وأثارها في ذات الطفل خاصة إن لم نسعفهم بالندخل النفسي المبكر قبل فوات الأوان